تل أبيب تطالب رفع المعونة العسكرية الأمريكية إلى 5 مليارات

تل أبيب تطالب رفع المعونة العسكرية الأمريكية إلى 5 مليارات
الأحد ٠٦ مارس ٢٠١٦ - ٠٩:١٥ بتوقيت غرينتش

وصل رئيس هيئة الأركان المشتركة للولايات المتحدة الأمريكيّة، الجنرال جوزيف دانفورد، إلى فلسطين المحتلة الخميس لإجراء محادثات مع مسؤولين إسرائيليين كبار لمناقشة التعاون العسكري الجاري بين الدولتين الحليفتين.

وأشارت المصادر السياسيّة والأمنيّة في تل أبيب، إلى أنّ هذه الزيارة الثانية التي يقوم بها دانفورد إلى تل ابيب منذ توليه المنصب في تشرين الأوّل (أكتوبر) منذ العام الماضي، كما أوضحت المصادر عينها أنّ هذه الزيارة تأتي الزيارة في أعقاب إعلان وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعالون أنّه سيتم وضع اللمسات الأخيرة على حزمة المساعدات من واشنطن لمدة 10 أعوام في الأسابيع القادمة.

وجاء في بيان صادر عن هيئة الأركان المشتركة، كما أفاد موقع (تايمز أوف أزرائيل) أنّ دانفورد سيلتقي بالوزير يعالون ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال غادي آيزنكوت خلال الزيارة. وجاء في البيان الأمريكيّ أيضًا أنّ هذه الزيارة تعزز العلاقة "الدفاعية" القوية والدائمة بين الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي، واستمرار التعاون العسكري الذي لا مثيل له مع تل ابيب، حسب تعبيره. من ناحيته، قال الجيش الإسرائيلي إنّه سيُناقش مجموعة متنوعة من القضايا خلال الزيارة، ولكنّه لم يذكر حزمة المساعدات. ووصل دانفورد إلى فلسطين المحتلة بعد زيارة استمرت ليومين في أفغانستان، حيث حضر طقوس تغيير قيادة القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي في البلاد.

ولفت الموقع الإسرائيليّ إلى أنّه يوم الأربعاء من هذا الأسبوع، أكّد مسؤولون أنّ نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن سيقوم بزيارة إلى تل ابيب في الأسبوع القادم لإجراء محادثات رفيعة المستوى. ومن المتوقع، بحسب المصادر ذاتها، أنْ تشمل هذه النقاشات مفاوضات على حزمة المساعدات الأمنية، التي قال مسؤلون إنّه قد يتم وضع اللمسات الأخيرة عليها خلال زيارة تحدثت عنها تقارير سيقوم بها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر.

وتسعى "إسرائيل" والولايات المتحدة، بحسب المصادر في كلٍّ من تل أبيب وواشنطن، إلى تجاوز الخلاف العميق بينهما حول اتفاق إيران النووي، الذي عارضه نتنياهو بشدة، والعمل على حزمة مساعدات أمنية طويلة المدى جديدة لتل ابيب تهدف إلى الحفاظ على تفوقها النوعي العسكري في المنطقة. وتصل قيمة الحزمة العسكرية الأمريكية الحالية لـ"إسرائيل" 3 مليار دولار سنويًا، وبحسب تقارير، ترغب "إسرائيل" برفع المبلغ ليصل إلى 5 مليار دولار سنويًا.

وأشارت المصادر أيضًا إلى أنّه على الرغم من التقارير التي تحدثت عن أنّ بعض المسؤولين الإسرائيليين هددوا الانتظار حتى خروج الرئيس الأمريكي باراك أوباما من البيت الأبيض أملاً منهم بضمان صفقة أفضل، فمن المتوقع أنْ يتم وضع اللمسات الأخيرة على الصفقة خلال زيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر. وساقت المصادر نفسها قائلةً إنّه ضمن الاتفاق الجديد، ورد أن "إسرائيل" انتهت من وضع "قائمة التسوق" للمواد العسكرية الأمريكية التي ترغب في الحصول عليها، التي تشمل بحسب تقارير طلبًا للحصول على طائرات "في-22 أوسبري"، وهي طائرات يُعتقد بأنّها قادرة على الوصول إلى إيران.

وذكرت تقارير بأن "إسرائيل" سعت للحصول عليها من الولايات المتحدة عام 2012 – ولكن قررت في النهاية عدم شرائها بسبب قيود في الميزانية – عندما كانت تدرس توجيه "ضربة عسكرية" لمنشأة التخصيب في فوردو الإيرانية.

ولفتت المصادر أيضًا إلى أنّ الولايات المتحدة الأمريكيّة شاركت في تطوير أو تمويل جميع المستويات الثلاثة في البرنامج الصاروخي الإسرائيلي – القبة الحديدية (لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى)، ومقلاع داوود (لصواريخ متوسطة المدى)، والسهم (لصواريخ طويلة المدى). وبحسب مُراسل الشؤون السياسيّة في صحيفة (هآرتس)، باراك رافيد، فقد أكّد مسؤولون كبار في إدارة الرئيس الأمريكيّ باراك أوباما على أنّ تل أبيب تحصل على خمسين بالمائة من المُساعدات التي تُقدّمها أمريكا لجميع دول العالم، على حدّ تعبيرهم.

*المصدر/رأي اليوم

114-2