مشدداً على ان من يواجه السعودية في سوريا هو المدافع الحقيقي عن المصالح الوطنية اللبنانية..

السيد نصرالله: لم يأمرنا احد بالذهاب الى سوريا بل كان قرارنا

السيد نصرالله: لم يأمرنا احد بالذهاب الى سوريا بل كان قرارنا
الأحد ٠٦ مارس ٢٠١٦ - ٠٤:٢٨ بتوقيت غرينتش

اكد الامين العام لحزب الله لبنان السيد حسن نصر الله انه لم يأمرنا احد بالذهاب الى سوريا، بل كان قرارنا ونحن لم نأخذ أي أمر للقتال في سوريا لا من سوريا ولا من إيران، بل هذه رؤيتنا وإيماننا وفهمنا وبصيرتنا.

وقال السيد نصرالله في كلمة خلال مهرجان في الاحتفال التكريمي للشهيد القائد علي فياض (الحاج علاء) متسائلا:  لو لم تصمد سوريا وسيطرت "داعش" و"جبهة النصرة" عليها أين كان سيكون لبنان؟ وأضاف: ان من يواجه السعودية في سوريا هو المدافع الحقيقي عن المصالح الوطنية اللبنانية.

وتابع السيد نصرالله "عندما شخصنا، كنا نركض خلف الواجب، وهو الحد الأدنى من الواجب، كانت دمشق بخطر ومقام السيدة زينب عليها السلام بخطر وفيما بعد "القصير" وبدأت الأمور تتدحرج، ونحن لم نكن نحب ذلك، بل نحن نقاشنا وبحثنا في الموضوع قبل الذهاب".

واضاف: "في سوريا هناك غضب سعودي هائل، لكن الحسبة كانت في الأشهر الأولى، ونحن تحدثنا مع المعارضة في ذلك الوقت عن رغبة النظام والقيادة بالحوار لكنهم كانوا يرفضون ويتوقعون نهاية الأمور خلال أشهر قليلة، ومن كان يدير اللعبة في ذلك الحين كان السعودي، وفي ذلك الوقت كان أحد الأمراء من عمان يدير المعركة ويقدم الأموال والسلاح".

واردف قائلا: هم (السعوديون) غضبوا علينا وطال غضبهم كل لبنان، لأن المطلوب أن يغضب اللبنانيين علينا، ولكن اللبنانيين في لبنان يعرفون أن المشروع السعودي في سوريا كان إسقاط النظام وليحكم من يحكم، وهذا هو مشروعهم في اليمن، ولو لم تصمد سوريا وسيطرة "داعش" و"النصرة" على سوريا أين كان سيكون لبنان ومسيحيي لبنان ومعتدلي لبنان؟

واكد ان السعودية فشلت في سوريا واليمن ولبنان والبحرين، موضحا: الفشل في البحرين هو في إنهاء الإنتفاضة الشعبية، ويحملونا مسؤولية الفشل وهم يبالغون، ونحن نشكرهم، وإذا ظهر أن حزب الله يتحمل مسؤولية كبيرة في إفشال هذه المشاريع وهذه الحروب، نحن نفتخر في ذلك في الدنيا والأخرة".

وصرح السيد نصرالله "اليوم وبعد ما يقارب 5 سنوات، خابت الأمل وهناك فشل كبير وسقوط الرهانات، كانوا يريدون أن يأتي الناتو والأميركان، وكانوا يعتقدون أن الأميركان يعملون لديهم ولا يدركون أن الأميركي يشغل كل العالم في مشروعه، والأمر نفسه كان موجود في اليمن حيث توقعوا الإنتهاء من المعركة خلال أيام".

واكد ان" من يواجه السعودية في سوريا هو المدافع الحقيقي عن المصالح الوطنية اللبنانية، ولا يمكن إبتزاز اللبنانيين بعملهم في سوريا من أجل أن تسيطر الجماعات الإرهابية والتكفيرية على سوريا ومن ثم تذبح أطفالهم في لبنان".
3ـ 106