الجبهة الشعبية: رأس عمر النايف بثلاثة رؤوس!

الجبهة الشعبية: رأس عمر النايف بثلاثة رؤوس!
الثلاثاء ٠٨ مارس ٢٠١٦ - ٠٨:٠٩ بتوقيت غرينتش

أكد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد، ضرورة الرد على الاحتلال الإسرائيلي، بعد جريمة الاغتيال الأخيرة بحق عمر النايف، وقال إن الرد سيكون على كل الجرائم بحق الفلسطينيين في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ونقل تصريح صحافي صادر عن الجبهة الشعبية وفقاً لـ"القدس العربي" عن أبو أحمد فؤاد القول في بيت عزاء أقامته "الجبهة الشعبية" في مقرها الرئيس في العاصمة السورية دمشق للشهيد النايف، الذي اغتيل في السادس والعشرين من شهر شباط/فبراير المنصرم داخل السفارة الفلسطينية في بلغاريا إن "الكيان الصهيوني هو السبب الأول والمباشر في عملية الاغتيال".
وأكد على ضرورة "تطوير وتأجيج عمل الانتفاضة في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة". وأضاف "يجب أن تكون عمليات عنيفة، لتلقين الاحتلال الصهيوني درساً قاسياً يردعه عن قتل الفتيات والشبان الفلسطينيين كل يوم بدم بارد".
وذكرت الجبهة أن بيت العزاء حضره عدد كبير من ممثلي وقياديي الفصائل الفلسطينية، وحشد جماهيري من اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في دمشق وضواحيها.
وبخصوص الرد على عملية الاغتيال قال أبو أحمد فؤاد، إن المهمة تقع على عاتق "كتائب الشهيد أبو علي مصطفى"، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وذلك تأكيداً على موقف الأمين العام للجبهة أحمد سعدات من داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، حين أكد أن "رأس عمر بثلاثة رؤوس"، مضيفا وهو يوجه رسالة لنشطاء الجناح المسلح "هذا لكم أيها الرفاق".
وجدّد أبو أحمد الدعوة لوقف "التنسيق الأمني" بين السلطة الفلسطينية وأجهزة الاحتلال الأمنية. وأضاف أنه سيكون لدى الجبهة الشعبية بحث داخل أطر منظمة التحرير الفلسطينية، يضع كل الأمور في نصابها الصحيح، من أجل تجديد "الإجراءات والمحاسبة لكل من قصّر وأخطأ وتواطأ".
وتساءل أبو أحمد عن الإجراءات الأمنية التي كان من المفترض اتخاذها حيال التهديدات التي كانت تصل النايف خلال إقامته في السفارة على مدار 70 يوماً، وكان من الواجب أن تكون وقائية للحيلولة دون وقوع هذه الجريمة.
والنايف هو من نشطاء الجبهة الشعبية، ووجد مقتولاً في مقر السفارة الفلسطينية في بلغاريا الجمعة قبل الماضية، بعد أن لجأ إليها منذ عدة أشهر، للهروب من أمر قضائي باعتقاله وتسليمه إلى إسرائيل.
وهذا المناضل الفلسطيني كان قد فر من السجن الإسرائيلي عند نقله إلى أحد المشافي في عام 1990 للعلاج، بعدما أضرب عن الطعام، حيث كانت قد وجهت له تهمة قتل إسرائيلي في عام 1986، وتنقل في عدة بلدان عربية بعد الفرار، إلى أن وصل إلى بلغاريا.

104-2