حزب الله بين ارهاب عربي اسرائيلي وتضامن شعبي+فيديو

الثلاثاء ٠٨ مارس ٢٠١٦ - ١١:٣٩ بتوقيت غرينتش

(العالم) 08/03/2016 - لم يكن رفع علم المقاومة على مساحة العالمين العربي والاسلامي ضمن مخططات الدول الراعية لقرار اعتبار حزب الله منظمة ارهابية. كما لم يخطر ببال المسوقين للقرار ان ردود الفعل الرافضة ستتخطى ما كان متوقعا.

ثلاثة وعشرون جمعية ومنظمة حقوقية عربية اعربت في بيان لها عن تفاجئها للقرار. واكدت ان القوانين الدولية تحفظ حق مقاومة الاحتلال، معتبرة ان القرار مناهضا للمقاومة ويقدم خدمة مجانية للكيان الاسرائيلي ويشجع على العدوان. كما اعتبرته تدخلا في الشؤون الداخلية اللبنانية وتاجيجا للفتن الطائفية والمذهبية. ووقعت على البيان منظمات من تونس والجزائر والمغرب والعراق واليمن وفلسطين وموريتانيا والسويد وفرنسا.

من لبنان كان لقاء تضامني وطني الذي ضم احزابا وشخصيات سياسية. والذين اكدوا على عدم السماح لاي دولة بالتطاول على المقاومة التي هي مكون اساسي من التركيبة اللبنانية.

وفي اليمن نظمت حركة انصار الله مهرجانا رفضا لقرار مجلس للتعاون، ووفاء وتكريما للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والمقاومة التي وقفت مع الشعب اليمني في مواجهة العدوان السعودي، اضافة الى تظاهرة طلاب جامعة صنعاء.

اما في سوريا اعتصم الصحفيون والكتاب السوريون مؤكدين ان القرار يكشف التواطؤ بين بعض الدول العربية والكيان الاسرائيلي.

ولان الكيان الاسرائيلي هو المستفيد الاكبر من قرار مجلس التعاون. ليخرج رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو واصفا القرار بالتطور المهم، فيما شن هجوما على حزبي بلد وحداش العربيين لاستنكارهما القرار.

وقال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو: "قرار دول الخليج ضد حزب الله تطور هام جدا بل مدهش. ودول كثيرة تعي اكثر ان اسرائيل ليست عدوا لها. لكن الاكثر دهشة هو ان حزبين في الكنيست ادانا قرار دول الخليج. هل فقدتم عقلكم؟".

وفي ظل التماهي الاسرائيلي مع القرار، فان الدول التي خرج من عباءتها تقدمت حتى على الغرب ازاء المقاومة وذلك باعتراف اسرائيلي.

وقال تسيفي يحزكالي محلل الشؤون العربية في القناة العاشرة الاسرائيلية: "تجدر الاشارة الى ان حزب الله لا يعتبر ارهابيا في الغرب مثلا. ما يعين ان هناك دول عربية باعتبارها له ارهابيا تقدمت على الغرب واوروبا".

وعليه، وضع قرار مجلس التعاون الساحة العربية والاسلامية بين طرفين. الاول يؤمن بالمقاومة طريقا وحيدا لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي. واخر بات يرى مصالحه في اصطناع اجماعات عربية لتبرير وضع يده بيد هذا الاحتلال.

02:450 – 09/03 – 5