وأضاف أن الكويت "لا تقبل المساس بالعلاقات مع المجتمع الدولي، فما بالك بالعلاقات مع الأشقاء في السعودية".
وحول سحب الحصانة من النائب دشتي، قال: هذا الإجراء لا أدخل في تفاصيله والحكومة أعلنت من خلال وزير خارجيتها النائب الأول استنكار الكويت ورفضه لمثل هذه "الإساءة"، والبدء في إجراءات تجاه من يمس العلاقات السعودية الكويتية.
وفي تصريح صحفي على هامش اجتماع وزراء الإعلام الخليجيين لفت الوزير الكويتي إلى أن الاجتماع تطرق إلى ملف الأزمة اليمنية باعتبارها قضية "عربية خليجية"، ودور "عاصفة الحزم" (العدوان الذي تقوده السعودية على اليمن) في دعم "الشرعية اليمنية" على حد قوله.
يذكر ان الضغوط على النائب الكويتي عبد الحميد دشتي جاءت بسبب انتقاده للحرب السعودية على اليمن خلال تصريحات تلفزيونية.
وكان دشتي قد تحدث قبل نحو عام، خلال لقاء مع قناة "المنار" اللبنانية عن السياسة السعودية في تعاطيها مع الملف اليمني، وقال إن عملية "عاصفة الحزم" ستدمر كل دول مجلس التعاون.
وقال دشتي إن "السعودية أدخلت الدول الخليجية في مأزق بسبب عملية عاصفة الحزم"، وأضاف: نريد أن نمارس دورنا الشعبي في رفض هذه الحرب… نريد نحن كـ كويتيين أن نكون بلسمًا على جراح اليمنيين، لا نريد أن نغرق في المستنقع ولكن الظاهر الإخوة في السعودية غرقوا في المستنقع.
وفي لقاء آخر مع قناة الميادين (لبنانية خاصة)، قال إن "منظومة مجلس التعاون أصبحت عبئا علينا (الكويت) وأدخلتنا في حروب واتفاقيات أمنية مخالفة للدستور"، وأضاف ان "الشعب الخليجي منقسم نصفين بشأن الحرب في اليمن".
وقد دافع دشتي عن نفسه خلال جلسة البرلمان الاسبوع الماضي قائلا إنه "أكثر الناس إيمانا بالوحدة والمصير المشترك بين شعوب دول مجلس التعاون" ولا يمكن له "الإساءة للأشقاء بأي دولة" متحديا من يقول إنه كان يعني السعودية أو سواها، كما عاد بعد الجلسة وتحدث للصحفيين قائلا إنه كان يعبّر عن "رأي شخصي" لا علاقة له بجنسيته أو منصبه الرسمي. واحتج على عدم منحه فرصة التحفظ على البيان النيابي أو التعليق عليه لأنه "مشوب بعدم الدستورية".
4-2