فلسطين بين الانتفاضة... والعدوان+فيديو

السبت ١٢ مارس ٢٠١٦ - ١١:٠٣ بتوقيت غرينتش

(العالم) 12/03/2016 - ربما تحكي هذه الدماء قصة رعب حقيقي وانتقام يعيشه الاحتلال الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة ،بعد فشله في وأد انتفاضة القدس.

طائرات الاحتلال الاسرائيلية لم تفارق سماء غزة،في الساعات الماضية وقامت بغارات عدوانية استهدفت فيها مواقع يقول الاحتلال انها تابعة للمقاومة الفلسطينية ..لكن هذه البيوت المتواضعة ،واجساد من فيها من مدنيين ،كانت الهدف ... ما ادى الى استشهاد طفل في العاشرة من عمره وجرح اخرين،في احدث سلسلة اعتداءات على الامنين في غزة.

فالاحتلال يحاول في اعتداءاته تلك قطع الطريق على غزة واهلها على ما يجري في الضفة الغربية من انتفاضة القدس التي دخلت شهرها السادس..انتفاضة قتل فيها اكثر من خمسة وثلاثين مستوطنا وجرح ما يزيد على ثلاثمئة منهم،وادخلت الاحتلال ومؤسساته في رعب حقيقي.

وهو اراد من تلك الغارات صرف نظر الغزاويين عما يجري في المقلب الاخر..فالاحتلال لم يستطع اسكات انتفاضة القدس رغم كل الاجراءات ..وهو انجاز كبير يسجل للفلسطينيين على الرغم من الضغط الامني والاجراءات المعقدة..وربما يأتي هنا موقف وزير الحرب الاسرائيلي موشي يعالون الاخير ليؤكد ما سبق ..موقف اكد فيه عدم وجود اية حلول سحرية لوقف العمليات التي تصاعدت مؤخرا ،والتي دخلت اراضي الثماني والاربعين كما حصل في يافا قبل ثلاثة ايام.

ويوما بعد يوم تتعقد الاوضاع بالنسبة للاحتلال،فقد امتدت المقاومة بشكل لافت لمناطق لم تكن في مركز الأحداث، حيث تنوعت العمليات بين القدس المحتلة وبيتح تكفا ويافا ،وصولا إلى أقصى صحراء النقب.

ومن التطور ايضا في عمليات المقاومة كان استعمال الاسلحة النارية : فالاحتلال يخشى فعلا تزايد تلك العمليات ،كما حصل ليل الجمعة السبت على الطريق اربعئة واربعة وثلاثين ،عندما امطر مقاومون دورية للاحتلال بوابل من الرصاص ،قالت مصادر الاحتلال انها ادت الى جرح جنديين اثنين..وقد نقل موقع صوت اسرائيل عن مصدر امني في الاحتلال ان هناك اتجاها نحو التصعيد في طابع العمليات الفلسطينية بما في ذلك زيادة استخدام الاسلحة النارية.

ويتضح من تقرير موسع للمحلل العسكري في صحيفة هآرتس، عاموس هرئيل، أن قطاع غزة لا يزال يشكل مكمن القلقِ الإسرائيلي كنقطة الانطلاق الرئيسية المحتملة للتصعيد المقبل بوجه الاحتلال.

ومع ترحيب وزيرة خارجية الكيان الاسرائيلي السابقة ،تسيبي ليفني بقرارات الجامعة العربية ضد المقاومة ،فإن الصورة تصبح واضحة من ان تلك القرارات ربما توفر غطاءا سياسيا عريبا للكيان في اية نوايا عدوانية في المستقبل ،سواء في غزة او في لبنان.

02:250 – 13/03 – 5