طاولة جنيف والازمة السورية... حراك قبل ساعة الصفر+فيديو

الأحد ١٣ مارس ٢٠١٦ - ٠٩:٥٩ بتوقيت غرينتش

(العالم) 13/03/2016 - عاصفة من ردود الفعل خرجت في اكثر من اتجاه بعد كلام وزير الخارجية السوري وليد المعلم حول ثوابت دمشق تجاه الازمة.

من باريس اجتماع اميركي اوروبي سبق جولة جنيف الجديدة. جمع وزير الخارجية الاميركي جون كيري بنظرائه الفرنسي والالماني والبريطاني والايطالي ومنسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي. ليعتبر كيري في مؤتمر صحفي مشترك كلام المعلم، وخاصة ما يتعلق بمسالة الرئيس بشار الاسد والانتخابات الرئاسية، عرقلة للحل في البلاد.

وقال جون كيري: "لا يوجد احد هنا لا يدرك صعوبة استيعاب تعليقات وزير الخارجية السوري والتي تحاول عرقلة العملية السياسية وتبعث رسائل لردع الاخرين".

كيري اشار ايضا الى ان روسيا وايران وافقتا على التفاهمات والاتفاقات في جنيف وميونيخ، والتي اعتمدت مقاربة تفرض انتقالا سياسيا مضيفا انه يجب التوجه في النهاية الى انتخابات رئاسية.

وأضاف كيري: "ايران وروسيا كلتاهما قبلتا في الامم المتحدة وبيانات فيينا واجتماعات ميونيخ مقاربة تفرض انتقالا سياسيا واننا يجب ان نتجه الى انتخابات رئاسية في وقت ما".

وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت تناغم مع كيري، بوصفه تصريحات المعلم بالاستفزاز غير المتناسب مع روحية وقف النار. داعيا لتزامن المفاوضات مع استمرار الهدنة وادخال المساعدات الانسانية.

رد غير مباشر على المواقف الاميركية الاوروبية، اتى روسياً على لسان وزير الخارجية سيرغي لافروف. الذي اكد رفض موسكو لاي خطوات في سوريا بدون موافقة الحكومة مضيفا ان دمشق تثق بان اي تنسيق بمشاركة روسيا لن ينتهك سيادتها.

وقال لافروف: "بعد الاتفاق على التنسيق حول ترسيخ الهدنة والمساعدات الانسانية اعربت الحكومة السورية عن تبنيها صيغة التعاون هذه. واكدت انه ما دام التنسيق يتم بمشاركة روسيا فان ذلك لا ينتقص من السيادة السورية".

سلسلة المواقف الممتدة من باريس الى موسكو عشية انطلاق المفاوضات، ستلقي بظلالها حتما على حيثيات هذه المفاوضات التي ستكون بين وفد لمعارضة تسعى لتنفيذ تعليمات الدول والاطراف الراعية لها وبين وفد الحكومة القادم الى جنيف للمحافظة على الخطوط العريضة التي يحملها معه من دمشق.

01:10 – 14/03 – 5