سحب قواتنا من سوريا ليس ضغطا على الأسد

سحب قواتنا من سوريا ليس ضغطا على الأسد
الثلاثاء ١٥ مارس ٢٠١٦ - ١٠:٥٤ بتوقيت غرينتش

نفى الكرملين أن يكون قرار سحب القوات الروسية الأساسية من سوريا يستهدف ممارسة الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكدا أن الرئيس الروسي لم يناقش هذا القرار مع نظرائه الدوليين.

وافاد موقع "روسيا اليوم " نقلا عن  دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي الثلاثاء ردا على سؤال حول ما إذا كان قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يشير إلى عدم ارتياح موسكو لموقف الرئيس السوري: "لا ليس الأمر هكذا".

وأردف قائلا: "إنه قرار اتخذه الرئيس الروسي والقائد العام للقوات المسلحة الروسية، اعتمادا على نتائج عمل القوات الروسية في سوريا".

وأوضح أن بوتين أخذ تلك النتائج بعين الاعتبار وتوصل إلى استنتاج مفاده أنه تم تحقيق المهمات الأساسية المطروحة بسوريا.

وشدد بيسكوف قائلا: "لم يكون هذا الموضوع مطروحا خلال المحادثات مع الزعماء الأجانب، بل هو قرار اتخذه الرئيس الروسي لوحده".

وأكد أن قسما من العسكريين الروس سيبقون في قاعدتي حميميم وطرطوس، لكنه نصح الصحفيين بالتوجه إلى وزارة الدفاع الروسية بأسئلتهم المتعلقة بمستقبل برنامج المستشارين العسكريين الروس في سوريا ومنظومة "إس-400" المنشورة في قاعدة حميميم الجوية.

كما رفض بيسكوف التعليق على احتمال استئناف العملية العسكرية الروسية بسوريا.

وقال ردا على سؤال بهذا الشأن: "إنها تأملات قائمة على الافتراض، ونحن لا ننخرط في التنبؤات القائمة على الافتراض".

ونصح المسؤول الصحفيين بتوجيه أسئلتهم إلى وزارة الدفاع الروسية بشأن استمرار الغارات الروسية على مواقع الإرهابيين في سوريا في المستقبل. وأكد أن عدد طلعات الطيران الروس في سوريا تراجع بنسبة الثلثين، ولا داعي للحفاظ على القوات الروسية في سوريا بحجمها السابق.

كما أكد بيسكوف أن الرقابة على وقف إطلاق النار في سوريا مهمة صعبة جدا، مضيفا أن العسكريين الروس يتولون هذه المهمة سويا مع العسكريين الأميركيين.

وأكد بيسكوف أن المهمة الرئيسية لموسكو في سوريا تكمن في المرحلة الراهنة، في المساهمة بمنتهى الفعالية في عملية التسوية السلمية.

وتابع إن تحقيق المهمات المطروحة أمام القوات الجوية والفضائية الروسية في سوريا، سمح بتوسيع مساحة الأراضي المحررة من أيدي الإرهابيين، وتقديم المساعدة ل"قوات المعارضة الوطنية" في سوريا في محاربة الإرهاب،  كما أنه أدى إلى تغيير الوضع الميداني بشكل جذري.

2-112