سياسات تركيا جعلتها على برميل بارود

سياسات تركيا جعلتها على برميل بارود
الثلاثاء ١٥ مارس ٢٠١٦ - ٠٢:٠١ بتوقيت غرينتش

اتهمت تركيا "حزب العمال الكردستاني" بتنفيذ التفجير الانتحاري الذي هز أنقرة الأحد، موقعاً 37 قتيلاً.. وشنت حملة اعتقالات طالت العشرات من ناشطي الحزب، بينهم 11 اعتبرت انهم منخرطون بالتفجير، كما أغار سلاح الجو التركي على مواقع لـ "الكردستاني" في شمال العراق.

وبدت تركيا وكأنها تقف على برميل بارود يهدد بحرب أهلية غير معلنة، قبل احتفالات النوروز (21 مارس/ آذار)، وسط تهكنات بفشل استخباراتي في إحباط التفجير، فيما طالبت المعارضة بإقالة وزير الداخلية "إفكان آلاء"، بحسب صحيفة الحياة اللندنية.

وقُتل أكثر من 200 شخص بـ5 تفجيرات انتحارية في تركيا منذ تموز (يوليو) الماضي، نسبتها السلطات الى "الكردستاني" أو تنظيم "داعش". وهجوم الأحد هو التفجير الانتحاري الثاني في العاصمة، بعدما أعلنت منظمة "صقور حرية كردستان" الـ "منشقة" عن "حزب العمال الكردستاني، مسؤوليتها عن تفجير أوقع 29 قتيلاً في 17 شباط (فبراير) الماضي، مستهدفاً حافلات لنقل عسكريين، في منطقة قريبة من مكان تفجير الأحد.

وأعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو "التوصّل الى خلاصات شبه مؤكدة"، تشير إلى تورط هدا الحزب بالتفجير، حسب زعمه.

أما نعمان كورطولموش، نائب داوود أوغلو فجزم بأن أحد الانتحاريَّين امرأة.. وأشار إلى أن السلطات تبحث عن 10 آخرين.. وأعلن اتخاذ تدابير أمنية إضافية في أنقرة، مشيراً إلى أن السلطات ضبطت نحو 20 سيارة مفخخة منذ مطلع السنة.

وذكرت أجهزة الأمن التركية أن المتفجرات المُستخدمة الأحد هي من النوع ذاته المُستخدم في تفجير 17 شباط
.. ورجّحت أن يكون منفذا التفجير رجل وامرأة زاعمة بـ "ارتباطهم بالكردستاني".

أتى ذلك بعدما أفادت وكالة أنباء "الأناضول" الرسمية بأن الشرطة التركية اعتقلت 4 في شانلي أورفة قرب الحدود السورية، للاشتباه بتورطهم بالتفجير، كما شنت الشرطة حملة دهم طالت ناشطين من "الكردستاني"، إذ أوقفت 38 في أضنة جنوب البلاد، و15 في إسطنبول.

ورأى محافظ أنقرة، محمد كليجلار، أن "التنظيم الإرهابي تجاوز كل الخطوط الحمر، بشنّه هجوماً مباشراً على مدنيين يقفون في محطة للحافلات"، مطالبا السكان بالحذر في حياتهم اليومية.

وأجج التفجير نقاشاً بين مؤيدي الحكومة الذين يطالبون بالصبر وتحمّل العيش في ظل ماو صفته بـ"إرهاب الكردستاني" إلى حين القضاء عليه، ومناهضيها الذين يعتبرون أن ما وصلت إليه تركيا هو نتيجة سياسات الحكومة في سوريا والجوار ومع الأكراد، مطالبين بمعاودة الحوار مع هذا الحزب.

ودان رئيس "حزب الشعوب الديمقراطي" الكردي، صلاح الدين دميرطاش التفجير، معتبراً انه "هجوم إرهابي استهدف مدنيين".

102-3