ملتقى التجمع العربي والإسلامي يؤكد تعزيز ثقافة المقاومة

ملتقى التجمع العربي والإسلامي يؤكد تعزيز ثقافة المقاومة
الإثنين ٢١ مارس ٢٠١٦ - ٠٦:٤٠ بتوقيت غرينتش

أكد المشاركون في ملتقى التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة على تعزيز ثقافة المقاومة بوصفها الخيار الأمثل والوحيد لإجهاض المؤامرة والحرب الكونية على سوريا والعرب والمسلمين وعلى قواهم المقاومة.

وافادت وكالة الانباء السورية (سانا) ان المشاركين في الملتقى اكدوا في بيان أصدروه في ختام أعماله مساء الاحد في دمشق على دعم خيار سوريا شعباً وجيشاً وقيادة في مواجهة الإرهاب المتمثل بتنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” وغيرهما من التنظيمات الإرهابية المدعومة من قوى الشر العالمي مع التأكيد على وحدة سوريا أرضاً وشعباً وتاريخاً وهوية ورفض مختلف أشكال الهيمنة أو الوصاية أو التجزئة ورفض العقوبات الظالمة والجائرة المفروضة على سورية وشعبها الصامد.

وأدان المشاركون مختلف القرارات ضد حركات المقاومة في العالمين العربي والإسلامي داعين إلى توحيد الجهود السياسية والاعلامية العربية والإسلامية للإعلاء من شأن ثقافة المقاومة وتمكين هذه الثقافة من أن تكون خياراً شعبياً بامتياز.

وأكد المشاركون على دعم انتفاضة الشعب الفلسطيني ووحدته الوطنية وخياره في المقاومة وتحرير أرضه وقيام دولته وعاصمتها القدس وحق اللاجئين بالعودة وعلى أن فلسطين هي القضية المركزية للعرب والمسلمين وأحرار العالم، معتبرين خيار المقاومة الوحيد لتحرير فلسطين.

ونبه المشاركون الى أن النظام السعودي وفكره الوهابي الصهيوني التكفيري ومنتجاته “المتوحشة” ضد الفكر الإنساني والإسلامي هي الأخطر على مستقبل الأمة العربية ووحدتها لأنه ينفذ أجندات العدو الصهيوني وداعميه في العالم والهادفة إلى تفتيت الأمة وشرذمتها وإدخالها في حروب “داخلية وطائفية مقيتة” من أجل حرف بوصلة الصراع عن فلسطين ومقدساتها.

واستنكر المشاركون “العدوان الأميركي السعودي الصهيوني المدعوم من بعض الأعراب “على الشعب اليمنى والجرائم التي يرتكبها هذا العدوان ضد المدنيين وتدمير البنى التحتية والأوابد التاريخية ما أتاح الفرصة لانتشار وسيطرة التنظيمات الإرهابية مثل “القاعدة” و”داعش” على مساحات واسعة من أرض اليمن مطالبين بفك الحصار الجائر المفروض على الشعب اليمني “والذى يشكل جريمة حرب مخالفة للشرائع السماوية والمواثيق الدولية”.

وأكد المشاركون على وحدة الأراضي العراقية والوقوف بـ “حزم” مع قرار الحكومة العراقية بالقضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي وجميع القوى التكفيرية الإرهابية معبرين عن تأييدهم لجميع القوى المشاركة في هذه المعركة “المقدسة” التي يقودها الجيش العراقي وقوى الأمن الداخلي وقوى المقاومة الشعبية وعلى رأسها الحشد الشعبى “الذى يعتبره الملتقى قوة مقاومة وطنية بامتياز ويرفض مشاريع التقسيم لهذا البلد العروبي الأصيل تحت أي مسمى طائفي أو مذهبي أو أثني”.

كما شدد المشاركون على وقوفهم الى جانب الشعب البحريني واستنكارهم للجرائم “الشنيعة” المخالفة للقانون الدولي وجميع الشرائع السماوية التي يرتكبها النظام البحريني ضد الأغلبية الساحقة من شعبه مطالبين المجتمع الدولي بجميع مؤسساته بتحمل مسؤوليته الانسانية والقانونية في “ردع هذا النظام وحلفائه من بنى سعود وعربان الخليج (الفارسي)” وتقديم الحماية للحراك السلمى للشعب البحريني لمواصلة نضاله حتى تحقيق مطالبه المشروعة في رفع الظلم والتهميش عنه ومشاركة ممثليه في إدارة شؤون البلاد.

وأكد المشاركون دعم خيارات الشعب الليبي في بناء دولته الحديثة دون تدخلات خارجية ومكافحته للإرهاب ورفض أي شكل من أشكال العدوان الخارجي ضده داعين الأمم المتحدة لرفع الحظر المفروض على تسليح الجيش الليبي كونه القوة الوحيدة القادرة على القضاء على العصابات الإرهابية التكفيرية بمختلف توجهاتها من أجل الحفاظ على ليبيا موحدة أرضاً وشعباً وجيشاً.

وعبر المشاركون عن شجبهم لجميع التنظيمات الإرهابية التكفيرية التي انتشرت في أغلبية الدول الأفريقية بدعم من الحركات الصهيونية العالمية وحلفائها من نظام آل سعود وفكره الوهابي ومن أجهزة استخبارات عالمية لضرب استقرار هذه الدول وتشكيل رأى عام محلى ودولي ضد الاسلام والمسلمين وربطهم بالإرهاب.

وطالب المشاركون هيئة الحقوقيين المقاومين التابعة للتجمع بالتواصل مع الهيئات والمنظمات العربية والدولية المختصة بسن القوانين والأنظمة واتخاذ قرارات دولية تجرم الفكر الوهابي وداعميه ومروجيه ومعتنقيه واعتباره فكراً يخالف القيم الإنسانية وأهم مصدر فكرى للإرهاب الدولي العابر للقارات.

واعتبر المشاركون أن التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة “يجسد فعلياً جامعة الأمة العربية والاسلامية بديلاً عن “الجامعة العربية” و”منظمة المؤتمر الإسلامي” المهيمن عليهما من الرجعية العربية وأعداء الأمة.

2-112