موفاز: عرفات اتفقّ مع الإيرانيين بتزويده السلاح الأكثر تقدّمًا

موفاز: عرفات اتفقّ مع الإيرانيين بتزويده السلاح الأكثر تقدّمًا
الجمعة ٢٥ مارس ٢٠١٦ - ١١:٤٤ بتوقيت غرينتش

لا يوجد أدنى شكّ بأنّ الراحل ياسر عرفات ، ما زال يقُضّ مضاجع صنّاع القرار في تل أبيب، السابقين والحاليين، على الرغم من مرور 12 عامًا على استشهاده في ظروفٍ غامضةٍ، ويُحاول أركان الدولة العبريّة شيطنة عرفات، مُستخدمين جميع الوسائل، وذلك في إطار الحرب النفسيّة التي تشُنّها "إسرائيل" على الفلسطينيين، قيادةً وشعبًا.

وفي هذا السياق، زعم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق والوزير الأسبق، شاؤول موفاز، عن أنّ الرئيس الفلسطينيّ الراحل، ياسر عرفات، كان قد اتفق مع إيران على منح الحرس الثوريّ الإيرانيّ موطئ قدم في الضفة الغربيّة المحتلّة، كجزءٍ من صفقة السلاح التي أرسلتها الجمهورية الإسلامية إلى قطاع غزة، مع بدايات انتفاضة الأقصى، التي اندلعت في أعقاب زيارة أرئيل شارون الاستفزازيّة إلى المسجد الأقصى المُبارك في أيلول (سبتمبر) من العام 2000.

هذا وقد وردت هذه المزاعم الجديدة في صحيفة “معاريف”، بمناسبة مرور 16 عاماً على عملية الجيش الإسرائيليّ بإعادة احتلال الضفّة الغربيّة وفرض الحصار على الرئيس عرفات في المقاطعة برام الله، وكان أرئيل شارون آنذاك رئيسًا للوزراء، في حين كان موفاز، القائد العّام لجيش الاحتلال.

واستندت الصحيفة العبريّة إلى ما أدلى به موفاز، الذي أكّد على أنّ "إسرائيل" تابعت على مدى أشهر، وطوال النصف الثاني من عام 2001، مساعي عرفات للحصول على وسائل قتالية من إيران، وأنّ الرئيس الفلسطينيّ، بحسب موفاز، قام بإعداد قائمةٍ دقيقةٍ تضمنت أنواعًا مختلفة من السلاح، بما فيه سلاح مضاد للدبابات بوزن يصل إلى 50 طنًا.

وأردف موفاز قائلاً، بحسب الصحيفة العبريّة، إنّه كان في القائمة أيضًا طنّان من المواد المتفجرة، هي الأكثر تطورًا من نوعها في العالم، على حدّ قوله. أما البند الأهّم، فهو ما تضمنه الاتفاق بين إيران وعرفات، والقاضي بمنح الأخير عناصر الحرس الثوريّ موطئ قدم في الضفّة الغربيّة... وخلُص موفاز إلى القول إنّه واضحًا وجليًّا لنا ولهم أيضًا أن عرفات زعيم إرهابيّ، على حدّ وصفه.

يُشار إلى أنّ وزير الأمن الإسرائيليّ موشيه (بوغي) يعالون أصدر كتابًا جاء تحت عنوان “طريق طويلة قصيرة” قال فيه إنّ عرفات وعلى الرغم من توقيعه على اتفاق أوسلو مع الدولة العبرية في العام 1993، لم يتنازل ولو لمرّةٍ واحدةٍ عن فكرته الأساسية للقضاء على "إسرائيل".


ويقول يعالون إنّ عرفات أراد أنْ يؤسس دولة فلسطين على أنقاض "إسرائيل"، وأنّه كان من أشّد الفلسطينيين تزمتًا ومحافظة على فلسطين، وهو الذي رفع القضية الفلسطينية عاليًا وتمكّن من إقناع الرأي العام العالميّ بعدالة القضية.

ويقول يعالون في كتابه أيضًا، إنّه راقب الرئيس عرفات منذ العام 1995، عندما كان رئيسًا لشعبة الاستخبارات العسكرية، وتبيّن له أنّ عرفات تمكّن عن طريق ما أسماها بالألاعيب من التحّول إلى زعيمٍ عربيٍّ مسلمٍ مشهورٍ في العالم، يقود ثورة شعب يرزح تحت نير الاحتلال، كما تمكّن بدهائه الشديد من إقناع الرأي العام العالميّ، بأنّ الشعب الفلسطيني يُمارس المقاومة من أجل التحرير، ويرفض دائمًا الاعتراف بأنّه نفذّ أعمالاً إرهابيّةً.

المصدر: رأي اليوم

3