فيديو..تحرير تدمر خطوة مهمة نحو..ماذا؟

الإثنين ٢٨ مارس ٢٠١٦ - ١٢:٠٣ بتوقيت غرينتش

سوريا (العالم) 28-3-2016 ـ تحرير الجيش السوري وحلفائه مدينةَ تدمر التاريخية اضافة الى مطارها والمدينة الحديثة فيها، جاء بعد عشرةَ شهور من احتلالِ داعش التي حولتها إلى مدينة اشباحٍ حيث هجرت اهالي تدمر وقتلت العشرات منهم ودمرت بعض اثارها العالمية.

بلد المقاومين او البلد الذي لا يقهر، هذا ما تعنيه تسمية تدمر باللغة العمّورية القديمة، هذه الآثار والتي بقيت صامدة رغم توالي العصور، ابت الا ان تقاوم ايضا همجية واجرام داعش الارهابية رغم جراحها، عشرة أشهر من اجرام داعش، فجرت خلالها عشرات المعالم التاريخية وفي مقدمتها قوس النصر والمدافن البرجية ومعبد بل، إضافة إلى قيامه بتخريب المتحف الوطني، وقتل عالم الآثار السوري ومدير المتحف خالد الأسعد.

المدير العام للآثار والمتاحف السورية مأمون عبدالكريم اعلن أن غالبية التماثيل التي دمرها الإرهابيون قابلة للترميم، وأن هذه المدينة الاثرية ستعود كما كانت.

مدينة تدمر، التابعة اداريا لمحافظة حمص، تبعد عن مركزها مئة وستون كيلومتراً نحو الشرق، هذه المدينة والتي كان يسكنها اكثر من سبعين ألف نسمة، حولتها داعش الى مدينة اشباح، خالية من الحياة، فمنذ دخول جماعات داعش الارهابية المدينة ارتكبت مجزرة بحق الأهالي فيها، وراح ضحيتها أكثر من خمسمائة شخص أغلبيتهم من النساء والأطفال والشيوخ وقتلت في تموز يوليو الماضي العشرات من الاهالي على المسرح الروماني.

مطار تدمر والذي كان يضم مبنى للركاب ومكاتب للخدمات والشحن، الدمار الذي لحق به جراء جرائم داعش اوقفه عن العمل، الجيش السوري وحلفاؤه حرروه بعد معارك خاضوها ضد جماعات داعش تكبدت خلالها المئات من القتلى، ما اجبرها على الانسحاب من الجهة الشرقية باتجاه البادية ودير الزور.

هذا وقال المتحدث باسم القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة علي مهيوب في بيان: ان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تؤكد ان جيشنا الباسل بالتعاون مع مجموعة الدفاع الشعبية وسلاح الجو السوري والروسي سيواصل عملياته ضد تنظيم داعش والنصرة وغيرهما من التنظيمات الارهابية الاخرى.

تحرير تدمر، يعد خطوة نحو تحرير باقي مدن البادية السورية على رأسها مدينة الرقة وقطع الطرق التي تستخدمها المجموعات الارهابية في الشرق السوري، وفك الحصار الذي تطبقه داعش على مئتي ألف شخص في دير الزور.
107-3