فيديو؛ اعرف اكثر عن كواليس تبادل اسرى انصار الله والسعودية

الثلاثاء ٢٩ مارس ٢٠١٦ - ٠٧:٥٥ بتوقيت غرينتش

اليمن(العالم)-29/03/2016- جرت عملية تبادل ثانية للاسرى بين السعودية وحركة انصار الله اليمنية، وأعلن تحالف العدوان السعودي عن العملية التي شملت 9 اسرى سعوديين مقابل 100 يمني اسروا في داخلِ اليمن، فيما اكدت انصار الله أن العمليةَ تتعلق بالجانب الانساني.

وتأتي عملية التبادل بعد عام من العدوان الذي تسبب في مقتل آلاف المدنيين الابرياء وتدمير البنى التحتية لليمن.
دفعة ثانية من تبادل الاسرى جرت بين السعودية وحركة انصار الله باليمن منذ التوصل الى تهدئة حدودية بين الجانبين هذا الشهر بوساطة قبلية.
عملية اعلن عنها تحالف العدوان السعودي في بيان مؤكدا انه تسلم تسعة اسرى سعوديين، وذلك مقابل نحو مئة يمني اسروا في الجبهات الداخلية، حيث تقوم مليشيات المرتزقة بنقل المواطنين المعتقلين الى الجانب السعودي.
من جهتها اكدت حركة انصار الله وقوع العملية كخطوة اولى لانهاء الازمة الانسانية الناجمة عن العدوان.
التبادل جرى بعد فشل تحالف العدوان السعودي على مدى عام بأكمله في  قلب موازين القوى في اليمن وانتزاع السطوة الميدانية، واستسلامه امام قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية التي اثبتت ان لها اليد الطولى على الارض في الداخل والخارج.
حيث توغلت الى ما يزيد عن 60 كيلومترا في العمق السعودي وجعلت مدن وبلدات السعودية بما تضمه من معسكرات ومطارات في مرمى صواريخها وبعمق ثلاثمئة كيلومتر.

مراقبون اكدوا ان عملية التبادل التي تأتي نتيجة اتصالات بين الرياض وحركة انصار الله تمت تحت اطلاع ورعاية الامم المتحدة، تعد اعترافا رسميا من الدولة السعودية بشرعية الحركة، وانها الممثل الاول للشعب اليمني وثورته الشعبية، بعد ان كانت تصفها بأنها جماعة خارجة عن القانون ولا يمكن التفاوض معها.
هذا الاختراق الجديد، الذي يأتي بعد اعلان الامم المتحدة الاسبوع الماضي موافقة جميع الاطراف على وقف الاعمال القتالية بدء من منتصف ليل العاشر من الشهر القادم، واجراء محادثات سلام في الكويت، قد يمهد بحسب المراقبين للانتقال الى مرحلة المفاوضات السياسية المباشرة بين السلطة الشرعية في صنعاء وبين السعودية باعتبارها دولة معتدية، لانهاء عدوان قتل الاف الابرياء ودمر البنية التحتية للبلاد.
MKH-29-07:41