تفكيك أكبر شبكة اتجار بالنازحات السوريات في لبنان

تفكيك أكبر شبكة اتجار بالنازحات السوريات في لبنان
الأحد ٠٣ أبريل ٢٠١٦ - ١٢:٣٩ بتوقيت غرينتش

تمكنت القوات الامنية في لبنان تفكيك واحدة من اضخم شبكات الاتجار بالبشر في بعبدا في محافظة جبل لبنان، تتكون من عشرات السوريات النازحات اللاتي لا تتجاوز أكبرهن الـ27 من عمرها.

وبحسب صحيفة "السفير"، قبضت مفرزة شرطة على هذه الشبكة، التي لم تقتصر على خداع السيدات وجلبهن من سوريا وتشغيلهن في البغاء بالقوة، وعبر سجنهن في دهاليز فندقَي "سيلفر" و"شيه موريس" في المعاملتين، بل أيضاً على تعنيفهن وتعذيبهن وصولاً إلى قطع لسان إحداهن والتسبب بوفاة أكثر من واحدة، وإجراء أكثر من مائتي عملية إجهاض، وفق اعترافات الطبيب "ر.ع." لقوى الأمن الداخلي، ووفق ما أكدت أكثر من ضحية تمكنت «السفير» من مقابلتهن أمس.

والأسوأ في الموضوع، أن أكثر من ضحية تم توقيفهن، ولكن كضحايا لا كمتهمات، أكدن أنه تم توقيفهن سابقاً من قبل أحد الأجهزة الأمنية ولكن كان يتم الإفراج عن الشبكة مما يسهل لمشغليهن إعادة استغلالهن، إلى درجة قلن فيها إنهن ظنن "أن لا دولة في لبنان تحميهن".

وعلمت "السفير" أن صاحب فندقَي "سيلفر" و "شيه موريس" موقوف منذ 3 أشهر في سجن روميه، وهذا ما يطرح سؤالا عن كيفية استمرار الشبكة بالعمل في فندقَين لرجل متهم بالاتجار بالبشر.

وبدأت عملية القبض على الشبكة، وفق مصادر قوى الأمن الداخلي، بعدما تمكنت 4 سيدات من الفرار يوم الجمعة العظيمة عند الطوائف الكاثوليكية "حيث كان يوم عطلة ولا زبائن في الفندق"، وفكرن بالانتقال إلى الضاحية الجنوبية ليطلبن الحماية من جهة نافذة هناك قد تتعاطف مع معاناتهن كما قلن.

ويقول أحد المصادر الأمنية أن سائق الحافلة (وهو متعامل مع القوى الأمنية)، اتصل بمفرزة بعبدا وأخبرهم بالأمر فطلبوا منه المجيء بالفتيات إلى المفرزة.

بعد ذلك، بدأت عملية الاستقصاء والتدقيق في أماكن تشغيل السيدات إلى أن تم تحرير الـ 75 ضحية من أماكن مختلفة نقلها إليها التجار بالبشر.. بقي لدى القوى الأمنية، وفي مأوى لجمعيات مدنية تهتم بالنساء 45 سيدة، فيما غادرت الأخريات إلى منازل أقارب لهن.

وفي الحصيلة، هناك 17 موقوفا بتهمة الاتجار بالبشر، بينهم 7 حارسات كن ضحايا اتجار ومن ثم تم تحويلهن إلى حارسات ومشاركات في تعذيب السيدات الضحايا بعدما خف الطلب عليهن!

ولم تتمكن القوى الأمنية من القبض على الرأسين المدبرين للعصابة، كما تقدمت قوى الأمن بطلب إلى نقابة الأطباء لرفع الحصانة عن الطبيب "ر.ع." وشريكيه (طبيب البنج والممرضة) بعدما اعترف بإجراء 200 عملية إجهاض للسيدات اللواتي حملن. يذكر أن طبيب البنج (التخدير) توارى عن الأنظار أيضاً.

وهناك تفاصيل كثيرة تتعلق بقبض أزواج بعض السيدات وأهلهن مبالغ مالية لقاء تشغيلهن وتسليمهن إلى التجار بالأشخاص في بعض الحالات.

ملاحظة من العالم: ناسف عن عرض تفاصيل اكثر حول القضية لما فيها من مساس صارخ بالاخلاق والاداب العامة.

102-3