تركيا بين الاعتقالات ومستقبل الحريات+فيديو

الثلاثاء ٠٥ أبريل ٢٠١٦ - ١٠:٣٩ بتوقيت غرينتش

(العالم) 05/04/2016 - لا يبدو الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مرتاحا لسماع اي صوت ينتقد سياساته الداخلية والخارجية. حملة اعتقالات في اكثر من عشرين محافظة طالت اكثر من سبعين شخصا بتهمة الانتماء الى رجل الدين التركي المعارض فتح الله غولن.

وكالة انباء الاناضول الرسمية التركية ذكرت ان ما مجموعه 120 شخصا من بينهم رجال اعمال واساتذة ومسؤولون عن جمعيات خيرية صدرت بحقهم مذكرة توقيف ولا تزال العملية جارية.

اسهم الاعتقالات التي اطلقها اردوغان لم تطل فقط خصمه غولن، بل شملت ايضا الصحافة، والتي تشكل قضية ربما ابرز عناصرها محاكمة رئيس تحرير صحيفة جمهورييت كان دوندار ومدير مكتبها في انقرة اردم غول بعد كشف الصحيفة تهريب جهاز الاستخبارات التركي اسلحة الى الجماعات المسلحة في سوريا. لتنقلب الاية بحسب دوندار ويصبح المتهم الحقيقي.

وقال كان دوندار: "هناك خطأ في طريقة جلوس الطرفين. الصحفيون في مواجهة وكالة الاستخبارات. نحن يجب ان نجلس في مكان المستجوب وهم المتهمون، ليس نحن من يجب ان يحاكم. هناك جريمة يتم اخفاؤها عن الناس".

جمهورييت ليست الضحية الوحيدة لتعاطي الحكومة مع الصحافة. فقبلها وضعت زميلتها صحيفة زمان تحت الوصاية، عبر اقتحام قوات الامن مقرها وقمع المحتجين على سياسة اسكات الاصوات المعارضة والمنتقدة للرئيس اردوغان.

يضاف لذلك اعتقال عشرات الاكاديميين لتوقيعهم عريضة تطالب بوقف العمليات العسكرية للجيش التركي في المناطق الكردية جنوب شرقي البلاد.

اصرار انقرة على مواصلة هذا النهج مع معارضيها، تخطى قدرة الحلفاء وخاصة الغربيين على غض النظر عن هذه الممارسات. لتخرج انتقادات عديدة كان الملفت بينها موقف الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي اعرب عن قلقه من واقع الصحافة في تركيا والذي سيدفع البلاد الى السقوط.

وقال اوباما: "هناك بعض الاتجاهات في تركيا تثير قلقي. انا اؤمن بحرية الصحافة واعتقد ان المقاربة التي يعتمدونها في تركيا تجاه الصحافة ستدفع البلاد للسقوط وهذا سيكون مقلقا".

وفي وقت يسعى الرئيس التركي لفتح ابواب جديدة خاصة تجاه اوروبا املا بان تغطي ما يجري من قمع واعتقالات ومحاكمات في كافة الاتجاهات، فان الساحة الداخلية في البلاد تتجه الى مرحلة بمزيد من المواجهات التي قد تذهب ابعد من قدرة اردوغان وفريقه على ايقافها.

02:55 - 06/04 - 5