ام المعارك بحلب خلال ايام.. جيش سوريا وحلفاؤه يحشدون..

ام المعارك بحلب خلال ايام.. جيش سوريا وحلفاؤه يحشدون..
الخميس ٠٧ أبريل ٢٠١٦ - ٠٦:٥٤ بتوقيت غرينتش

لأول مرة تصدر غرفة العمليات المشتركة بين الجيش السوري وحلفائه بيانا موحدا قال إن أبواب جهنم سوف تفتح على الجماعات المسلحة، ولأول مرة يقول البيان إن الجيش السوري وحلفاؤه حشدوا لفتح أبواب المعركة على مصاريعها، ذلك بيان يؤشر إلى مرحلة مفصلية سوف يشهدها الميدان السوري، استند البيان إلى خرق الفصائل المسلحة للهدنة بشكل كبير، كان إسقاط الطائرة الحربية السورية فوق بلدة العيس وأسر طيارها هو الذروة.

ثمة تغيير كبير حصل على جبهة الفصائل التي اتصلت بالروس في مطار حميميم وقبلت بالهدنة، لحق تنظيم أحرار الشام وجيش الإسلام بجهة النصرة في فتح معارك الشمال، وهما التنظيمان التابعان مباشرة لتركيا والسعودية، ويقول أحد القادة العسكريين في المنطقة، إنه من الواضح أن قرارا سياسيا صدر لتلك المجموعات لتصعيد الموقف، قدر العسكريون السوريون وحلفاؤهم أن الهدنة الروسية انهارت وحضروا لجولة جديدة من المواجهة.

اشتعلت الجبهات الصامتة خاصة في حلب وريفها، تؤكد مصادر عسكرية متحالفة مع الجيش السوري لـ"رأي اليوم"، أن امدادات عسكرية كبيرة وصلت إلى المجموعات المسلحة، وأن هذا الإمداد وصل إليهم خلال أسابيع الهدنة، وهذا يدل حسب المسؤول العسكري أن من يقف وراء هذه المجموعات من دول الإقليم ليست لديهم نوايا صادقة تجاه الحل السياسي.

إذن إلى الميدان من جديد

تقول مصادر قيادية عسكرية في غرفة العمليات المشتركة للجيش السوري وحلفائه لـ"رأي اليوم"، أن المعارك القادمة ستكون مختلفة عما سبق، ويؤكد أن ما هو ملاحظ أن الفصائل المسلحة مع امتلاكها أسلحة جديدة وعتاد لمواصلة المعركة فإنها أيضا تتبع تكتيكات وخطط عسكرية جديدة علينا أن نتعامل معها بأساليب عسكرية جديدة.

الحشود العسكرية للجيش السوري وحلفائه تمركزت في مناطق حلب وريفها، الروس أيضا منخرطين في هذا الاستعداد بعد أن أكدوا من جانبهم أن المجموعات المسلحة لم تحترم الهدنة وأنها حصلت على أنواع جديدة من السلاح عبر الحدود التركية، من المؤكد لأي متابع للتحضير العسكرية أن الرد لن يكون موضعي على الخروقات، الأوساط العسكرية في هذا التحالف تتحدث عن معارك كبرى، والهدف المباشر هو السيطرة الكاملة على ريفي حلب الغربي والجنوبي وصولا إلى إخراج المسلحين من مدينة حلب وبالتالي قطع خطوط الإمداد من الحدود التركية.

الاستعداد لمعركة حلب الكبرى تجري تحت النار، والمعارك التي تجري الآن في بلدة العيس في ريف حلب الجنوبي أحد أهم  الأمثلة، حيث تقدمت جبهة النصرة وحركة أحرار الشام وفيلق الرحمن وجيش الإسلام إلى البلدة وتلالها وأحكموا السيطرة عليها في حين انسحب الجيش السوري من بلدة الحاضر المجاورة، وفي نفس الوقت فتحت الفصائل جبهة خان طومان شرقا محاولة اقتحام البلدة، وجبهة حي الشيخ مقصود والراشدين داخل مدينة حلب.

المناطق التي سيطرت عليها الفصائل تعرضت خلال الساعات الماضية لقصف عنيف من قبل الجيش السوري.

الأيام المقبلة هي ايام الميدان بين محاولة تغيير كفة الميزان لصالح الفصائل المسلحة بقرار إقليمي لصرفه على طاولة التفاوض قبل الجولة المقبلة للحوار السور ي في جنيف، وبين اغتنام فرصة خرق الهدنة من قبل الفصائل لتعزيز سيطرة الجيش السوري واستكمال استعادة مناطق جديدة وحلب بما تنتظر.

كمال خلف/ رأي اليوم - بتصرف
2-108