المقداد: لا نعارض مفاوضات مباشرة مع المعارضة في جنيف

المقداد: لا نعارض مفاوضات مباشرة مع المعارضة في جنيف
الثلاثاء ١٢ أبريل ٢٠١٦ - ٠٣:٢٢ بتوقيت غرينتش

أعلن فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري أن دمشق لا تعارض إجراء مفاوضات مباشرة مع المعارضة في جنيف، إلى جانب عقد لقاءات مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا.

وقال المقداد في مقابلة مع وكالة "تاس" الروسية: إن دي ميستورا كان يصر حتى الآن على أن تجري كل المفاوضات بوساطته، إلا أن دمشق لا تعارض إجراء مفاوضات مباشرة، بحسب موقع "روسيا اليوم".

وأكد الدبلوماسي السوري أنه يجب بحث وثيقة دي ميستورا التي تتضمن 12 بندا خلال المفاوضات المقبلة، مشيرا إلى أن الجانب السوري ينوي إدخال بعض التعديلات على هذه الوثيقة وتحسينها.

وقال المقداد: إن دمشق أبلغت المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا بأن الحكومة السورية ستكون مستعدة للمفاوضات ابتداء من 15 نيسان/ ابريل تقريبا بسبب إجراء الانتخابات البرلمانية في سوريا في 13 من الشهر نفسه، مؤكدا أن دمشق تسعى للحوار من أجل إيجاد حل للأزمة في سوريا.

وأكد نائب وزير الخارجية السوري أن أكراد سوريا يجب أن يشاركوا في مفاوضات جنيف، مشيرا إلى أن الحكومة السورية لا تميز مواطني البلاد بحسب القومية.

من جهة أخرى، قال المقداد: إن سوريا بلد صغير، وبالتالي فإن الحكومة لا تنظر في إمكانية إقامة نظام فدرالي في سوريا، إلا أنها تدعو لإشراك جميع الجهات المعنية، بما في ذلك الأكراد، في هذه المفاوضات.

وبشأن الوضع الميداني أكد الدبلوماسي السوري أن جيش بلاده ينفذ عملياته قرب حلب من اجل تحضير التقدم نحو معاقل الإرهابيين في الرقة ودير الزور، مشيرا إلى أن القوات السورية تحارب قرب حلب المنظمات الإرهابية التي تسمي نفسها "المعارضة المعتدلة"، إلا أنها في الواقع تتعاون مع "جبهة النصرة" وتخرق نظام الهدنة.

وقال إن الجيش السوري سيصل إلى كل المناطق التي تعمل فيها المنظمات الإرهابية، إلا أنه يتصرف وفقا لأولوياته.

وأشار المقداد إلى أهمية دور روسيا وإيران وحزب الله في تحقيق نجاحات الجيش السوري، موضحا أن هناك العديد من المستشارين والخبراء العسكريين الإيرانيين في سوريا. وأضاف أن إيران تدعم سوريا في المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية، معربا عن شكره للشعب الإيراني للجهود الرامية إلى الحفاظ على وحدة سوريا.

من جهة أخرى أكد نائب وزير الخارجية السوري أن سحب روسيا معظم قواتها من سوريا لم يؤثر سلبا على تعاون موسكو ودمشق في مجال مكافحة الإرهاب، معربا عن شكره العميق لروسيا لدعمها في مكافحة الإرهاب.

وقال إنه كان يمكن لأوروبا تجنب وقوع الهجمات الإرهابية في حال استماع الغرب إلى نصائح موسكو بشأن مكافحة الإرهاب.

3ـ 108