ديمستورا في طهران بين جنيف... وخروقات المسلحين+فيديو

الثلاثاء ١٢ أبريل ٢٠١٦ - ٠٨:٣٥ بتوقيت غرينتش

(العالم) 12/04/2016 - سمع الموفد الدولي إلى سوريا ستافان ديمستورا موقفا صريحا وواضحا من طهران التي زارها مستطلعا وجهات نظرها حول الأزمة السورية ومسارات الحل على أعتاب مفاوضات جنيف.

فطهران رفضت تحويل الهدنة إلى قيد يعيق مواجهة الإرهاب والانتهاكات وعلى لسان مساعدُ وزيرِ خارجيتها دانت خروقات الجماعات المسلحة المتكررة واعتبرت أنها تؤثرُ على جهود الحل.

وقال امير حسين عبد اللهيان: "أعربنا لديميستورا عن قلقنا من انتهاك الجماعات المسلحة غير المسؤولة لوقف اطلاق النار وتأثيرها السلبي على العملية السياسية الجارية, لائحة المجموعات الارهابية ما زالت غامضة وهناك جماعات إرهابية تحاول أن تكون موجودة في المفاوضات".

ديمستورا شدد من جهته على أهمية التشاور مع طهران مشيدا بالنصائح المفيدة التي تقدمها له

وقال ديمستورا: "زيارتي للتحضير لمفاوضات جنيف وناقشنا كيفية تفعيل المحادثات بين السوريين واتفقنا على أهمية استمرار وقف العمليات القتالية وإيصال المساعدات الإنسانية وعلى أهمية العملية السياسية التي تقود إلى انتقال سياسي".

إلا أن صمت المبعوث الدولي حيال خروقات جماعات مسلحة تتلطى بها جبهة النصرة في أرياف حلب وإدلب واللاذقية وصولا إلى الريف الدمشقي يثير جملة استفهامات حول حقيقة النوايا دول غربية سواء على مستوى جهود الحل والتفاوض أم على المستوى الميداني.

فباريس سارعت إلى الإعراب عن قلقها من تجدد اعمال العنف، وحذر رومان نادال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية من عواقب هجمات الجيش السوري وحلفائه في محيط حلب والغوطة الشرقية وحمل المسؤولية الإنسانية وفشل المفاوضات للدولة السورية متجاهلا تصعيد الجماعات المسلحة حتى تلك المصنفة إرهابية على المستوى الدولي.

بدورها واشنطن دعا المتحدث باسم خارجيتها مارك تونر إلى التركيز على جبهة النصرة وداعش مشترطا عدم حدوث تداخل او انتهاك للهدنة بمحاربة مجموعات انخرطت في وقف اطلاق النار.
   
الرئيس السوري بشار الأسد وخلال استقباله وفداً برلمانياً روسيا جدد رفضه فدرلة سوريا، معتبرا أن النظام الفدرالي سيدمر بلاده وشدد على طرح مشروع دستور سوري جديد للنقاش الشعبي محذرا من خطر تحول سوريا ودول أخرى في الشرق الأوسط إلى إمارات متطرفة تهدد العالم برمته، وأشار إلى إمكانية تسوية الأزمة في إطار حوار جنيف.

هذا في وقت واصلت بعض أطياف المعارضة التحليق خارج المعادلات الدولية الراهنة بالدعوة إلى حصر التفاوض في تشكيل هيئة حكم انتقالية لا دور للرئيس السوري فيها دون الحديث عن أي آليات عملية لتحقيق هذه الرؤية.

00:40 - 13/04 - 5