‏في صورة من التمرّد والاحتجاج على المجتمع الغارق في تقليديته..

بالفيديو.. سعوديات يتنكرن بزي الرجال ليمارسن التفحيط!

الثلاثاء ١٩ أبريل ٢٠١٦ - ٠٥:٠٧ بتوقيت غرينتش

بالرغم من أن القوانين في السعودية تحظر على المرأة قيادة السيارة، إلاّ أن بعض الفتيات تخطين الحظر على قيادة السيارة إلى ما هو أكثر، حيث يشاركن الشباب في هواية التفحيط إما بالجلوس بجوار الشاب "المفحط" أو ممارسة التفحيط بأنفسهن.

وبحسب "شاشة نيوز"، حققت مقاطع فيديو لهذه الظاهرة مشاهدات عالية جداً على الإنترنت وسط استنكار واستغراب مجتمعي كبير.

والتفحيط هو جعل السيارة تنزلق مع التحكم فيها، بأن يكون اتجاه العجلة الأمامية مخالفاً للاتجاه الفعلي الذي تسير فيه السيارة وهو ضد القانون في المملكة العربية السعودية.

التنكر بالشماغ لممارسة التفحيط!

"هافينغتون بوست عربي" التقت بإحدى الممارسات لهواية "التفحيط"، والتي أبدت إعجابها بالأمر منذ أن شاهدت عروض "التفحيط "التي يقدمها الشباب، حيث قالت "أم علي" في حديثها: "كنت أجلس بجانب أحد أقاربي وهو يمارس هواية "التفحيط" في شوارع جدة، وتعلمت منه القيادة ثم تعلمت "التفحيط".

وأصبحت أرتدي الشماغ والثوب حتى لا يتم اكتشاف أني فتاة، وقدمت عرضين ولكن ابتعدت الآن تماماً بسبب زواجي وانشغالي مع أبنائي".

القيادة أولاً

واعتبرت "أم علي" بأن الكبت الذي تعيشه الفتاة السعودية، هو أحد أهم الأسباب التي ترغمها للقيام بأمور خطيرة وليست من اختصاصها، في ظل انعدام النوادي الرياضية والمراكز التي تحوي وتبرز مواهبهن كفتيات.

من جانبها رأت مصممة الأزياء نورة الدوسري، بأن الأمر ممتع ومغامرة جميلة ومجرد كسر لروتين الفتاة، بالرغم من أنها لم تجربه نهائياً.. واعترفت الدوسري بأن هذه الهواية تجذبها مع الكثير من الرياضات العنيفة الأخرى.

وقالت: "مجتمعنا يفرض علينا أموراً تقليدية، لا تستهوينا غالباً، كالطبخ وغيره، ولا يجعل لنا حرية الاختيار حتى في ممارسة بعض الهوايات التي يعتبرها حكراً على الرجال، كالتفحيط والكاراتيه".

‏التمرّد والاحتجاج على المجتمع

وعن أبرز الأسباب التي دعت الفتاة لمشاركة الشباب لهذه الهواية قال استشاري الطب النفسي الدكتور مهدي العنزي في تصريحات لـ "هافنغتون بوست عربي"، إنه "غالباً ما يكون تصرف الفتيات بقصد التمرد والاحتجاج على بعض قيم المجتمع وإثبات النفس مثلها مثل الشاب الذي يعتقد أن "التفحيط" هو إثبات لرجولته وتفوّقه في الحياة".

واعتبر العنزي أن إعطاء المرأة السعودية حقوقها المسلوبة من حرية التعبير والاختيار، وفتح مجالات جديدة تثبت الفتاة نفسها في المجتمع كأي فتاة في العالم، هو خير علاج لمثل هذه الممارسات غير المسؤولة.
103-3