جبهة العدالة والاستقلال: الجزر مصرية.. والحجاز أيضاً مصرية!

جبهة العدالة والاستقلال: الجزر مصرية.. والحجاز أيضاً مصرية!
السبت ٢٣ أبريل ٢٠١٦ - ٠٩:١٠ بتوقيت غرينتش

أصدرت جبهة العدالة والاستقلال المصرية التي تشكلت داخل السجون، من السجناء الإسلاميين الذين لا ينتمون إلى الإخوان المسلمين أو أي من التنظيمات التي تنتهج العنف، أصدرت بياناً بخصوص الضجة المثارة حول جزيرتي "صنافير" و"تيران".

وأعربت الجبهة في بيانها وفق موقع جریده الشعب عن "خالص سعادتها بهذه الصحوة الكبرى التي انتابت البلاد بمناسبة موافقة النظام على تسليم جزيرتي صنافير وتيران المصريتين للسعودية."
ورأى البيان أن: مشكلة مصر الكبرى والأساسية في تبعيتها للحلف الصهيوني- الأمريكي وفي خضوعها لاتفاقية كامب ديفيد المشئومة.. وإن الطريق للخلاص وإستعادة الأمة لعافيتها هو في إسقاط هذه الاتفاقية.
وأشار البيان إلى أن مسألة الجزيرتين قد فجرت هذه القضية من أوسع الأبواب "حيث ثبت أن الرأي العام المصري مازال يدرك محورية الصراع مع الكيان الصهيوني، رغم أن الاعلام والنخبة السياسية بكل فروعها قد بذلت جهداً كبيراً لإخفاء وتهميش هذه القضية."
ولفت إلى أنه و رغم أن الجزيرتين يتم الإعداد لتسليمهما لبلد عربي آخر (السعودية) إلا أن هذا الموضوع فتح ملف كامب ديفيد وفتح ملف مضيق تيران الذي يتحكم في ميناء إيلات اليهودي (قرية أم الرشراش المصرية)، وأثار الشبهات حول الموقف السعودي الذي طالما تهرب من المواجهة مع الكيان الاسرائيلي.
وجاء في البيان: يسعدنا أن الشعب المصري الذي انتفض من أجل الجزيرتين لا يزال يعيش حالة التعبئة ضد اليهود المحتلين وأنه لاينسى دماء الشهداء، ويعتقد عن حق أن الدماء المصرية عمدت الجزيرتين بالجنسية المصرية، وأن الذي هرب من الدفاع عنها قد سقط حقه في المطالبة بهما، حتى وإن دفع مليارات الريالات، وهنا ظهرت عظمة الشعب المصري الذي لايباع ولا يشترى.
وأضاف أن الآن تجري حملة خبيثة لتأكيد سعودية الجزيرتين، مع التركيز على ادعاءات القانون الدولي والوثائق التاريخية، ومحاولة إرباك الشعب بمجموعة من الحذلقات القانونية والبحوث الأكاديمية، والأمور الفنية لترسيم الحدود البحرية، مع إخفاء كل ما يثبت مصرية الجزر وإظهار أي شئ يثبت سعودية الجزر.
وأعربت جبهة العدالة والاستقلال عن خشيتها من أن تسلم السعودية هذه الجزر للجيش الأميركي لإقامة قاعدتين عسكريتين عليهما لضمان حرية الملاحة للكيان الإسرائيلي، عندما تتصادم مصر مع الكيان.
وشدد البيان قائلاً "مع ذلك فإننا نخاطب الشعب المصري ونقول له: هذا هو جوهر القضية، كذلك فإن الجزيرتين مصريتان ولن نبخل عليهما بدمائنا ولن نسلمهما."
حقاً نحن لا نؤمن- كمسلمين- بأي قدسية للحدود بين البلاد الإسلامية ولكن على أساس أن تجري وحدة إسلامية حقيقية بين هذه البلدان وبين مصر والسعودية (وفقا لهذه الحالة) فلا يخضع مصري لكفيل، ولا يمنع مصرياً من دخول السعودية ويخضع البلدين لقيادة سياسية واحدة تكرس استقلال البلدين عن الهيمنة الأمريكية- الاسرائيلية.
ولفت البيان إلى أنه "فإذا نحن سرنا في حكاية حوادث التاريخ والقانون الدولي، فإنها ستثبت بأدلة دامغة لا ينتطح فيها عنزان، أن الجزيرتين مصريتان منذ عهد الفراعنة، حيث لم تكن هناك دولة سعودية، بل أن الحجاز كانت مصرية منذ انتقال مقر الخلافة العباسية إلى القاهرة.. أن الحجاز كانت تابعة لمصر على وجه اليقين منذ عهد صلاح الدين الأيوبي ثم عهد المماليك، وكان شريف مكة يدعو لكل حاكم مملوكي جديد يحكم مصر دون أن ينتظر إرسال أي قوة عسكرية من مصر. ثم أصبحت مصر مشرفة أيضا على الحجاز في عهد العثمانيين من خلال أسرة محمد علي، وهذا هو أساس إرسال القاهرة للمحمل للحجاز في كل حج، وهذا أساس إنفاق القاهرة على شئون الحرمين وأرض الحجاز في مختلف الخدمات وتأمين طرق الحج."
وأضاف أنه: ونتيجة للإشراف المصري والإدارة المصرية عبر عدة قرون فإن الدولة السعودية آخر من يحق له أن يختلف على ترسيم الحدود مع مصر، وهم يعلمون جيداً انه لولا تفجر البترول لظلوا ولاية تابعة لمصر.
وانتقد البيان استعجال حكام السعودية: تسليم الجزيرتين دون أي احترام لشعب أو مجلس نواب أو استفتاء منصوص عليه في الدستور.
وأعربت الجبهة في بيانها "عن رفضنا المطلق لهذه الغطرسة، ونقول لحكامنا: هذه عاقبة التسول، نحن نرفض التسول حتى من الأشقاء، لابد لمصر أن تعود منتجة كما كانت، تفجر الثروات من تحت أرضها وما أكثرها.. بل إننا نطالب وقف مسلسل الاستدانة بالقروض والتسول بالمنح، لتعود مصر كما كانت مرفوعة الرأس قائدة للعرب والمسلمين.
104-1