تداعيات مصرية على وقع التنازل عن تيران وصنافير +فيديو

السبت ٢٣ أبريل ٢٠١٦ - ٠٩:٣٣ بتوقيت غرينتش

(العالم) - بانوراما - 24-04-2016- تبعات قضية منح مصر جزيرتين تيران وصنافير للسعودية تتوالى بعد حملة اعتقالات شنتها السلطات وطالت نشطاء سياسيين وحقوقيين.

يأتي ذلك قبل ايام قليلة من تظاهرة مقررة احتجاجا على قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي منح الجزيرتين للرياض. والذي وضع السيسي امام خياري التراجع عن اتفاقية ترسيم الحدود او مواجهة مع الشارع قد لا تقف عند الاحتجاجات والتظاهر.
ان اختلاف الرأي بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والشارع احدث بطبيعة الحال موجة انتقادات واحتجاجات على منح الجزيرتين للرياض. لتقابل السلطات هذه الموجة بحملة اعتقالات في محافظات عديدة من البلاد.
محامون وحقوقوين مصريون قالوا ان السلطات القت القبض على عدد من النشطاء السياسيين واعضاء منظمات المجتمع المدني في القاهرة والاسكندرية والغربية والمنوفية. وقالت حركة الاشتراكيون الثوريون ان قوات الامن القت القبض على احد قيادييها هيثم محمدين في العاصمة القاهرة. وفي القليوبية قالت مصادر ان الامن الوطني اعتقل ثلاثة نشطاء سياسيين بمدينة طوخ، واقتادتهم للتحقيق.
هذا واعلنت السلطات المصرية اعتقال ثمانية وخمسين شخصا مبررة ذلك بالاشتباه في تحريكهم لتظاهرات مناهضة للنظام واثارة الشغب والدعوة الى التظاهر رفضا لمنح تيران وصنافير للسعودية.
حملة الاعتقالات هذه تاتي قبل يومين من تظاهرة مقررة في ذكرى تحرير سيناء رفضا لموضوع اعادة ترسيم الحدود المصرية السعودية واعطاء الجزيرتين للاخيرة.
وعليه يبدو ان القضية باتت موضوع اخذ ورد بين الرئيس السيسي والشارع المصري. خاصة وان الاحتجاجات التي خرجت ضد منح الجزيرتين فاقت التوقعات. ما وضع السلطات امام خيارين، اما التراجع عن اتفاقية ترسيم الحدود او الذهاب في المواجهة مع الشارع حتى النهاية مع ما يترتب عليها من تبعات.
فالتقارير تشير الى ان سيناريوهات التراجع عن الاتفاقية قد تتمثل بتاجيل مناقشتها في البرلمان وبالتالي ارجاء التصديق عليها. كما قد تكون من خلال دعوة لاجراء استفتاء شعبي على مصير الجزيرتين مع تعويل الرئيس السيسي على تاييد قراره.
وفي حال تبني الرئيس السيسي خيار المواجهة فانه قد يلجأ الى استغلال ذكرى تحرير سيناء لاعلان مشاريع اقتصادية وتنموية اضافة الى التغطية على التظاهرة المقررة في اليوم ذاته، وذلك تزامنا مع اجراءات استباقية اتخذتها السلطات في مواجهة هذه  التظاهرة.

وايا كان خيار الرئيس المصري في هذا الشان فانه سيجد نفسه للمرة الاولى ربما منذ توليه منصبه امام امتحان جدي في الشارع، امتحان قد لا يخلو من مواجهة تامل الاطراف كافة ان يكون هناك حاجز بينها وبين العنف.

الى ذلك، قال القيادي في الحزب العربي الديمقراطي الناصري فاروق العشري في برنامج بانوراما عبر قناة العالم، ان السلطات المصرية تلجأ للاعتقالات خشية اتساع الرقع الامني وان الشعب المصري يشعر بمهانة من التفريط بحقوقه.

واضاف العشري، لا بديل عن الرؤية الشعبية ولا بد من التحقق في موضوع عائدية جزيرتي تيران وصنافير، وتساءل اين كانت السعودية كل هذه المدة الطويلة بشأن الجزيرتين؟

2-24-04-2016-02:00