آية الله خامنئي: الدفاع عن فلسطين رمز للدفاع عن الإسلام

آية الله خامنئي: الدفاع عن فلسطين رمز للدفاع عن الإسلام
الأحد ٠١ مايو ٢٠١٦ - ٠٩:٠٨ بتوقيت غرينتش

اكد قائد الثورة الاسلامية في ايران آية الله السيد علي خامنئي، ان الدفاع عن فلسطين هو رمز للدفاع عن الاسلام، وأن جمهورية ايران الاسلامية وكما في السابق تعتبر الدفاع عن القضية الفلسطينية من واجباتها.

وبحسب وكالة أنباء "فارس"، حذر آية الله خامنئي خلال استقباله الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، رمضان عبدالله شلح، حذر من محاولات جبهة الغرب بقيادة اميركا للهيمنة على المنطقة عبر اثارة حرب واسعة ومترامية الاطراف مع جبهة الاسلام مؤكدا، ان الحرب الواسعة التي تشهدها المنطقة اليوم هي امتداد للحرب التي شنت ضد الجمهورية الاسلامية في ايران قبل 37 عاما وتشكل قضية فلسطين في هذه الحرب القضية الاساسية والمحورية وان جمهورية ايران الاسلامية وكما في السابق تعتبر دعم فلسطين من واجباتها وهي ستواصل هذا النهج في المستقبل ايضا.

موقف ايران في قضية فلسطين لا ولم يكن موقفا مرحليا

واكد قائد الثورة الاسلامية ان موقف الجمهورية الاسلامية في ايران في قضية فلسطين لا ولم يكن موقفا مرحليا وقال سماحته انه وقبل انتصار الثورة الاسلامية وخلال مرحلة الجهاد كانت قضية دعم فلسطين وضرورة مواجهة الكيان الصهيوني تتجسد في مواقف الامام الخميني (رض).

وأضاف آية الله خامنئي: ان الثورة انتصرت في ظروف كان الاميركيون فيها في ذروة قوتهم في المنطقة، وكل الأمور كانت تسير حسب الظاهر لصالح اميركا، الا ان الثورة الاسلامية نفخت روحا جديدة في كيان المجتمع الاسلامي وغيرت الاوضاع في المنطقة رأسا على عقب.

وأشار قائد الثورة الى مختلف الضغوط السياسية والدعائية والاقتصادية وحتى العسكرية على نطاق واسع من اجل إركاع الثورة الاسلامية او تراجع النظام الاسلامي عن مواقفه، وأكد: ان ما يجري في المنطقة اليوم، في الحقيقة هو استمرار للمواجهة بين اميركا والنظام الاسلامي الايراني.

الحرب الواسعة التي يثيرها الغرب تهدف الهيمنة على المنطقة

ورأى قائد الثورة الاسلامية ان الهدف الاساسي من الحرب الواسعة الراهنة التي يثيرها الغرب بقيادة اميركا ضد الجبهة الاسلامية هو الهيمنة على المنطقة، وقال: لابد من تحليل تغيرات المنطقة انطلاقا من هذه الرؤية، وفي هذا الاطار تعد المشكلات في سوريا والعراق ولبنان والتي يواجهها حزب الله، جزءا من هذه المواجهة المترامية الاطراف.

وشدد آية الله خامنئي على انه في هكذا ظروف فإن الدفاع عن فلسطين هو رمز للدفاع عن الاسلام، مضيفا: ان جبهة الاستكبار تبذل جهودا واسعة من اجل تصوير هذه المواجهة على انها "حرب بين الشيعة والسنة".

ايران تدعم الحكومة السورية رغم انها ليست شيعية

وأشار الى ان الحكومة في سوريا ليست شيعية، ورغم ذلك فإن الجمهورية الاسلامية في ايران تدعم الحكومة السورية، لأن الذين يقاتلون الحكومة في سوريا في الحقيقة هم يعاندون اصل الاسلام ويخدمون مآرب اميركا والكيان الصهيوني.

ووصف قائد الثورة الاسلامية الصراع الشيعي السني بأنه خطة استعمارية اميركية، مؤكدا ان اهم قضية في الظروف الاقليمية الراهنة هي المعرفة الصحيحة للجبهتين الرئيستين في هذه المواجهة الواسعة، ومعرفة موقعنا الصحيح، لأنه لو لم يتم التعرف بشكل صحيح على الحد الفاصل بين هاتين الجبهتين فقد ننضم الى الجبهة المضادة للاسلام دون ان نعلم.

واكد آية الله خامنئي على ان اجمهورية ايران الاسلامية من خلال هذه الرؤية الشاملة الى قضايا المنطقة، تعتبر اميركا العدو الرئيسي والكيان الصهيوني يقف وراءها، وقال: ان ايران تعتبر قضية فلسطين على الدوام من واجبها، وستواصل اداء هذا الواجب.

اميركا واذنابها لن يتمكنوا من تحقيق مآربهم ضد النظام الاسلامي

وتطرق سماحته الى العقوبات الواسعة وغير المسبوقة التي فرضتها اميركا واذنابها ضد النظام الاسلامي في السنوات الماضية، وقال: ان الهدف الرئيسي لهذه العقوبات هو ثني الجمهورية الاسلامية عن الطريق الذي اختطته، لكنهم لم يتمكنوا من تحقيق مآربهم، وفي المستقبل ايضا لن يتمكنوا من تحقيق ذلك.

واكد قائد الثورة الاسلامية، اننا استنادا الى الوعد الالهي نعتقد اننا سننتصر في هذه المواجهة الواسعة ولحد الآن ايضا نحن منتصرون، لان الاعداء كانوا يحاولون القضاء على الجمهورية الاسلامية، لكن حاليا فان النظام الاسلامي ليس قائما فحسب بل حقق تقدما على مختلف الاصعدة يوما بعد يوم، وزاد رسوخا.

هلع الكيان الصهيوني من حزب الله حاليا اكثر بكثير من السابق

واشار آية الله خامنئي كذلك الى كلمة الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين حول بعض المحاولات لممارسة مزيد من الضغوط على حزب الله في لبنان، وقال: ان حزب الله أقوى من ان يتضرر بهذه الاجراءات، وبالتأكيد فان هلع وذعر الكيان الصهيوني من حزب الله حاليا اكثر بكثير من السابق.

وشدد على ان تحقيق السنة الالهية بشأن انتصار جبهة الحق، وقال: ان هذا النصر حاسم رغم التقلبات والتذبذبات، الا ان الله لا يخلف وعده لمن ينصر دينه.

وفي مستهل اللقاء اعرب الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين رمضان عبدالله شلح عن شكره لدعم الجمهورية الاسلامية في ايران ومواقفها تجاه القضية الفلسطينية، وشرح التطورات في قطاع غزة والضفة الغربية، وقال: ان سكان غزة بالرغم من استمرار الحصار والظروف الصعبة، مازالوا صامدين، وفي الضفة الغربية ايضا بالرغم من ممارسات الكيان الصهيوني القمعية الواسعة، الا ان شعلة الانتفاضة انبثقت بأرادة الجيل الجديد للشباب الفلسطيني.

واكد رمضان عبدالله شلح على الجاهزية المتزايدة لفصائل المقاومة الفلسطينية وقدراتها التي لا يمكن تصورها، واشار الى تطورات المنطقة، وقال: ان اميركا والدول السائرة في فلكها يحاولون تقديم صورة غير حقيقية عن الجمهورية الاسلامية الايرانية، وصرف الانظار عن الكيان الصهيوني، وكذلك سعيهم لتقسيم المنطقة عبر التحريض على الحرب بين الشيعة والسنة، وعلى هذا الاساس فقد ضاعفوا من الضغوط على حزب الله في لبنان، لكن حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين بتقييمها الصحيح للتطورات، تؤكد على دعم حزب الله والمقاومة في مواجهة اميركا والكيان الصهيوني.

5

2-114