الحكيم يدعو لتشكيل ائتلاف "عابر للطائفية" وينتقد اقتحام البرلمان

الحكيم يدعو لتشكيل ائتلاف
الأربعاء ٠٤ مايو ٢٠١٦ - ٠٥:٠٧ بتوقيت غرينتش

دعا رئيس المجلس الأعلى الإسلامي السيد عمار الحكيم إلى تشكيل ائتلاف "عابر للطائفية" لتمرير التشريعات والإجراءات الإصلاحية في البرلمان العراقي بعيدا عن "الانتهازية" و"الانتقائية"، فيما اعتبر "اختزال" الإصلاح بالتغيير الوزاري بأنه "كذبة كبيرة واحتيال".

وقال الحكيم في كلمة له خلال احتفالية أقيمت اليوم في بغداد بمناسبة المبعث النبوي إن "من أراد الإصلاح عليه أن يسأل عن المشاريع الوهمية التي صرف عليها مليارات الدولارات ومن كان المسؤول عنها ومن وقعها ومن وافق عليها وليس الذين يستغلون الناس البسطاء وهياجهم"، معتبرا أن "اختزال الإصلاح بتغير الوزراء كذبة كبيرة واحتيال على الإصلاح".

وأضاف الحكيم "نجد أنفسنا ملزمين بالعمل على تشكيل ائتلاف وطني عابر للطائفية والقومية وسنعمل على ان يكون قوة مؤثرة في البرلمان كي يستطيع تمرير التشريعات والقوانين والإجراءات الإصلاحية بعيدا عن الانتهازية والانتقائية والاستغلال".

وتابع أن "مشروع العراق هو المشروع الوحيد القادر على النمو والاستمرار وعلينا تدعيم هذا المشروع ببناء تحالف ائتلافي وطني حقيقي ومنظم كي يستطيع تحويل الأفكار والمشاريع إلى واقع ملموس".

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي دعا في وقت سابق، السياسيين إلى إتاحة الفرصة للحوارات الجارية حتى لا تتعطل مسيرة الدولة، فيما أكد أن عملية الإصلاح مستمرة وسيتم تقديم البدلاء لتحقيق الإصلاح المنشود.

وقال الحكيم في كلمته إن "البرلمانيين الذين يريدون الإصلاح عليهم أن يفتحوا ملفات الفساد وليس الصراخ ورمي قناني الماء على زملائهم وتكسير المكاتب"، لافتا إلى أن "هناك حملة شبه منظمة لكسر هيبة مجلس النواب ولن نسمح باختطافه تحت أي مبرر سواء من برلمانيين معتصمين أم متظاهرين منفلتين وسنواجهه ذلك مع شعبنا بقوة وثبات".

وأضاف أن "هناك سياسيين مستعدين لحرق العراق من اجل مصالحهم أو ثاراتهم أو مطامحهم الشخصية وكل هذا يغلف باسم الإصلاح"، معتبرا أن "شرعية النظام السياسي وشرعية الحكومة وشرعية الدولة تأتي من مجلس النواب، فإذا تم التجاوز على هذه الشرعية ومحاولة شلها وكسر هيبتها فانها تعني التجاوز على الدولة وشرعيتها وهيبتها".

واقتحمت مجاميع غاضبة من المتظاهرين السبت الماضي مبنى مجلس النواب العراقي، فيما دخل آخرون إلى مبنى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، في المنطقة الخضراء وسط بغداد، احتجاجا على رفع جلسة البرلمان دون التصويت على استكمال التغيير الوزاري، فيما قرروا بعد ذلك بدء اعتصام مفتوح في ساحة الاحتفالات داخل الخضراء.

بيد أن جموع المعتصمين بدأت في اليوم التالي بالانسحاب من ساحة الاحتفالات باتجاه بوابة التشريع، وذلك بعد إعلان اللجنة المنظمة للاعتصامات في بغداد الخروج من داخل المنطقة الخضراء "احتراما" لزيارة الإمام الكاظم (ع)، لكنها هددت في الوقت ذاته بالعودة إلى المنطقة بعد انتهاء الزيارة لغرض "إصلاح" العملية السياسية.

108-4