لافروف: واشنطن حاولت ضم مواقع "النصرة" الى الهدنة

لافروف: واشنطن حاولت ضم مواقع
الخميس ٠٥ مايو ٢٠١٦ - ١١:٤٩ بتوقيت غرينتش

أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن هناك من يرغب باستخدام الأمريكيين لمساعدة "جبهة النصرة" على الهروب من تحت القصف، مشيرا إلى العلاقات المريبة بين القيادة التركية مع "داعش" و"النصرة"، واستبعد في ان يجرؤ احد القيام بعملية برية في سوريا في ظل وجود القوات الروسية.

أكد لافروف أن واشنطن خلال المباحثات حاولت ضم مواقع تحت سيطرة "جبهة النصرة" إلى مناطق نظام التهدئة في حلب.

فيما استبعد في أن أحدا ما سيتجرأ على القيام بعملية برية في سوريا في ظل وجود القوات الجوية الفضائية الروسية هناك، وقال لافروف: "لا أعتقد بأن أحدا ما سيتجرأ على خوض هذه الألعاب الخطيرة، والقيام بأي استفزازات في ظل وجود القوات الروسية هناك".

وأجاب ردا على سؤال حول توقعاته بشأن موعد استئناف المفاوضات المباشرة بين الأطراف السورية: "الجولة القادمة كما قلت، مرتقبة في الشهر الجاري (مايو/ أيار).. على الأرجح سيكون الحوار غير مباشر كما كان، مع أنه من الواضح أن البدء بالعمل الفعلي، ممكن فقط عندما تجتمع كل الأطراف السورية على طاولة مباحثات واحدة".

وأضاف لافروف: "الظروف لم تتهيأ بعد لذلك، بالدرجة الأولى، بسبب أن هذه الهيئة العليا للتفاوض، والتي نصبت نفسها بنفسها، لديها نزوات كثيرة تحت تأثير السيء الرعاة الخارجي، وفي المقام الأول تركيا".

وقال لافروف إن تركيا تمنع بمفردها انضمام حزب الاتحاد الديمقراطي وهو واحد من الأحزاب الكردية الرئيسة في سوريا إلى المباحثات، والذي يحارب الإرهابيين ويسيطر على مساحة كبيرة من الأراضي في سوريا.

لافروف: الطموحات العثمانية الجديدة تسعى للنفوذ والاستحواذ على الأراضي

وتطرق وزير الخارجية الروسي إلى قضية مقاتلة "سوخوي-24" الروسية التي أسقطتها تركيا مبينا أن: "تكرار ذلك (الإسقاط) مستحيل، لقد اتخذت جميع التدابير اللازمة لتجنب أي حوادث والأتراك يعلمون ذلك".

وتابع أن موسكو تأسف لأن الاتحاد الأوروبي، تحت ابتزاز تركيا، بدأ يأخذ فكرة تقسيم سوريا إلى مناطق أمنية، كأمر مفروغ منه. وقال لافروف: "بالحديث عن مناطق أمنية مختلفة، للأسف الشديد، يبدو الاتحاد الأوروبي تحت الابتزازات التركية، وكأنه يتقبل هذا الطرح الأمني كأمر مفروغ منه".

وقال: "في التصرفات التركية، وهم (الأتراك) المحرض الرئيسي على كل هذه الأحاديث حول المناطق الأمنية والخطة (ب) والطموحات العدوانية الأخرى، يمكن رؤية هذه الدوافع التوسعية ليس فقط تجاه سوريا، مازال الأتراك موجودين في العراق، ولديهم مجموعة عسكرية بدون موافقة ورغما عن مطالبة الحكومة العراقية الرسمية، معلنين في نفس الوقت أنهم أدخلوا قواتهم إلى هناك لكي يعززوا سيادة ووحدة أراضي العراق، ماذا يمكن أن يقال، هنا لا يمكن حتى التعليق".

واستطرد الوزير قائلا: "تلك هي الطموحات العثمانية الجديدة: نشر النفوذ والاستحواذ على الأراضي، إنها تطهر بقوة، وبشكل عام إنها تصرفات غير لائقة."

110-4