"داعش" ينتقم من طفل عمره 7 سنوات ويعدمه!..والتهمة؟

الجمعة ٠٦ مايو ٢٠١٦ - ٠٢:١٣ بتوقيت غرينتش

أعدم تنظيم "داعش" يوم أمس الخميس، طفلاً في السابعة من عمره، في مدينة الرقة شرقي سوريا، بتهمة "سب الذات الإلهية"!!

وأشارت مصادر محلية في الرقة لوكالة"سبوتنيك"، إلى أن عناصر "داعش" اعتقلوا قبل أيام الطفل معاذ الحسن، والذي يبلغ من العمر سبع سنوات، في مدينة الرقة، بعد أن سمعوه وهو "يسب الذات الإلهية"، أثناء اللعب في الشارع مع أصدقائه.

وأضافت المصادر، أن المحكمة الشرعية حكمت على الطفل بالإعدام بتهمة "الكفر"، في خطوة منافية لكل المبادئ الشرعية التي لا تحاسب الطفل على أعماله.

وذكرت المصادر، أن عناصر في جهاز الحسبة أعدموا الطفل قبل ظهر اليوم، في دوار النعيم بالرقة رمياً بالرصاص، أمام المئات من أهالي المدينة، ومن بينهم والدي الطفل اللذين انهارا بعد إعدام طفلهما.

وبينت المصادر، أنها المرة الأولى التي يقدم فيها التنظيم على إعدام طفل، في خطوة منافية بشكل صارخ للشرع الإسلامي، مما يشير إلى تخبط كبير داخل التنظيم وهيئاته، وتماديه في الإجرام الذي لم يعد يعرف أية حدود.

وقد أظهرت كل التسجيلات والصور التي بثّها التنظيم لأعمال الإعدام والذبح والصلب التي مارسها في المناطق التي يُسيطر عليها وجود الأطفال في الصفوف الأمامية، كما أظهرت قيام الأطفال بحمل الكاميرات والهواتف لتصوير المشاهد.

إعدام الطفل السوري بداية لانقسام "داعش"

وفي السياق قال الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية والتنظيمات المسلحة عمر بدرالدين، إن إقدام تنظيم "داعش" الإرهابي على إعدام طفل في السابعة من عمره، في إحدى قرى محافظة الرقة في سوريا، بدعوى تلفظه بلفظ "كفري" هو فعل سيؤدي إلى نتائج وخيمة، ربما تؤدي إلى انقسام التنظيم من الداخل.

وأوضح بدر الدين، في حديث خاص لـ"سبوتنيك"، الجمعة، أن تنظيم "داعش" - على الرغم من تجاوزاته الكبيرة في حق المواطنين في سوريا والعراق - إلا أنه يحاول طوال الوقت المحافظة على تماسكه وإبداء تمسكه الشرعي، وهو أسلوب أبو بكر البغدادي في الإدارة، فكل فعل غريب يتم باسم الدين ويبرر بعدها.

وأضاف: "الجديد في واقعة إعدام الطفل السوري أنها تخالف بشكل مباشر بعض المبادئ التي زرعها البغدادي داخل رجاله، فهو كان يحاول أن يتشبه بأخلاق نبي الإسلام زورا، ولكن هذه الجريمة ستجعل بعض من مقاتليه في سوريا - وربما في العراق - يراجعون أنفسهم، وربما أيضا يراجعون المناهج التي يسير عليها التنظيم".

وتابع قائلا: "على الجميع الآن العمل لجعل العالم كله يطلع على هذه الجريمة وإبرازها كعمل يخالف كافة الشرائع السماوية، فهناك بين مقاتلي "داعش" بعض ممن لم يفقدوا آدميتهم بعد، وهناك أيضا من يتصورون أنهم يدافعون عن قضية إسلامية كبرى، وهؤلاء من الممكن أن يتراجعوا عن دعم "داعش" بعد ارتكابه لهذه الجريمة".

106-3

كلمات دليلية :