إشتباكات عنيفة بين "داعش" والنصرة بمخيم اليرموك

الجمعة ٠٦ مايو ٢٠١٦ - ٠٥:٣٩ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 2016.05.06 ـ سيطرت جماعة داعش على عدة مقرات لجبهة النصرة في مخيم اليرموك جنوبي العاصمة دمشق بعد اشتباكات عنيفة قتل وجرح جراءها عدد من مسلحي الطرفين.. وفي غوطة دمشق قتل مسلحون في اشتباكات وقعت بين عناصر جبهة النصرة وما يسمى بفيلق الرحمن من جهة مع عناصر ما يسمى بجيش الإسلام من جهة أخرى.

هذا ولا تزال حرب التصفيات تدور بين جماعة داعش وجبهة النصرة في مخيم اليرموك جنوبي دمشق، مخلفة قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.

فجماعة داعش وبعد معارك عنيفة مع النصرة استطاعت السيطرة على عدة أبنية كانت تعتبر مقرات لمسلحي النصرة وسط المخيم في وقت اعتبرت فيه مصادر فلسطينية أن هذه الاشتباكات لن تؤدي إلا لاستنزاف الطرفين الإرهابيين.

"مقتل وجرح عدد من المسلحين بعد اشتباكات بينهم بريف دمشق"

وفي حديث لمراسلنا لفت رئيس الدائرة السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة أنور رجا، إلى أن سيطرة داعش أو النصرة لايبدل شيئاً من حقيقة الوضع الأمني المحيط بالمخيم أو في داخله، حيث أن هذا الصراع محدود بين عصابتين "وبالتالي هم يقتتلون ويستزفون بعضهم البعض، بل أن هذا الأمر من شأنه إضعاف تلك القوى أكثر."

وفي ريف دمشق استعرت المواجهات بين جبهة النصرة وما يسمى بفيلق الرحمن من جهة وما يسمى بجيش الإسلام.. من جهة أخرى في زملكا وجسرين ومسرابا وسقبا في غوطة دمشق، أسفرت عن مقتل مسلحين من الطرفين واعتقال أكثر من 400 مسلح من جيش الإسلام.

وأوضح الصحفي السوري، يعرب خير بك، أن جيش الإسلام يحاول أساساً فرض رؤية أنه يمثل أعداداً كبيرة من المسلحين أو يمثل مناطق كبيرة، لذلك هو يحاول فرض نفسه ورؤيته على المجموعات المسلحة الأخرى وهذا ما يجعله يصطدم مع كثير من المجموعات التي لا ترى ما يراه ولا تريد أن تنضوي تحت لواءهم وخصوصاً فيلق الرحمن.

"خلافات بين المسلحين إثر تمدد "جيش الإسلام" في الغوطة الشرقية"

وجاء ارتفاع وتيرة الخلافات بين الجماعات المسلحة على خلفية قيام ما يسمي بجيش الإسلام بالتمدد وتقطيع أوصال الغوطة على حساب بقية الفصائل الأخرى التي شنت هجوماً مضاداً على مقرات جيش الإسلام في عدة مناطق بغوطة دمشق.

المعارك الطاحنة التي تدور بين الجماعات المسلحة بعضها البعض بعدة مناطق في ريف العاصمة دمشق يبدو أنها غيرقابلة للحسم لجهة منها ولن تؤدي إلا لاستنزاف تلك الجماعات عسكرياً وبشرياً كما تؤكده الوقائع الميدانية.. بينما تسعى جماعة داعش الإرهابية التمدد في مخيم اليرموك جنوبي العاصمة دمشق للتغطية على الخسائر التي منيت بها خلال الأسابيع الماضية.
104-3