ظريف: اولويتنا ضمان تنفيذ الغرب للاتفاق النووي ومواجهة الارهاب

ظريف: اولويتنا ضمان تنفيذ الغرب للاتفاق النووي ومواجهة الارهاب
السبت ٠٧ مايو ٢٠١٦ - ١١:١٦ بتوقيت غرينتش

أكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف بان اولويتنا الجادة خلال الايام والاشهر القادمة هي ضمان التنفيذ الصحيح للاتفاق النووي من جانب الدول الغربية وضرورة المواجهة المنسقة للارهاب.

وبحسب وكالة "فارس"، قال ظريف في كلمة له القاها صباح اليوم السبت خلال ملتقى نواب مجلس الشورى الاسلامي (الدورة الجديدة)، باعتقادنا وبناء على مبادئ الدستور تعتبر السياسة الخارجية قضية وطنية تتجاوز الرؤية الفئوية.

واضاف: ان رؤيتنا ازاء ضرورات السياسة الخارجية والتعاطي البناء والمقتدر والمفعم بالعزة، مبنية على مبدأ ان تكون فقط في خدمة المصالح الوطنية ومن اجل التقدم باهداف الجمهورية الاسلامية الايرانية على صعيدي المنطقة والعالم.

واشار الى الدور المحوري لقائد الثورة الاسلامية في رسم السياسة الخارجية، واكد على الالتزام قبل كل شيء بتوجيهات واوامر القيادة، لافتا الى ضرورة التعاون والتعاضد والتنسيق الفكري بين جميع السلطات من اجل التقدم بالسياسة الخارجية الى الامام.

وقال ظريف: انه مثلما صرح قائد الثورة الاسلامية قبل ايام في عيد البعثة النبوية الشريفة، فاننا لم ولا نسعى للحرب مع اي دولة ونعلن للعالم بصوت عال بان قدراتنا الدفاعية لا تعني اي شخص او دولة.

واكد وزير الخارجية الايراني، ان اولويتنا الجادة خلال الايام والاشهر القادمة هي ضمان التنفيذ الصحيح للاتفاق النووي من قبل الدول الغربية، وان الاولوية الاخرى هي العمل على ارساء الامن في المنطقة وضمان المواجهة المنسقة للخطر الجاد للغاية والمتمثل بالتطرف والارهاب الذي تواجهه المنطقة اليوم.

وتابع ظريف: ان اخبارا مقلقة تصل الى الاسماع كل يوم عن انتشار التطرف بالمنطقة، اخبار لو اهتم بها حكام المنطقة لادركوا بانهم معرضون لاخطاره اكثر من الاخرين.

واضاف: ان بعض الحكومات في المنطقة وبدلا عن مواجهة التطرف تسعى عن قصد لتبديل هذا الخطر الى مواجهة بين السنة والشيعة، وبين ايران وبعض القوى العربية.

واكد ظريف، ان دبلوماسية ايران الاقليمية النشطة لارساء الامن والاستقرار والهدوء بالمنطقة تتضمن فضح السياسات الخطيرة جدا لبعض حكام المنطقة خاصة النظام السعودي، الى جانب المواجهة المنسقة للتطرف الذي يشكل خطرا للمنطقة كلها، وقال: ان هذه حقيقة اخرى يجب ان نتابعها بجدية وبرؤية مستقبلية وادراك للحقائق في المنطقة ونتوخى الدقة الفائقة في هذه القضية المرتبطة بالامن القومي.        

واشار وزير الخارجية الى نتائج الاتفاق النووي ومنها تلهف الدول الاخرى للتعامل مع ايران ومن ضمنها روسيا والصين وكوريا الجنوبية والاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بمليارات الدورات للاستثمار في ايران.

وقال بانه علينا جميعا الضغط على الغربيين للعمل بالتزاماتهم، واضاف: ان مسؤولية الحكومة والبنك المركزي ومسؤوليتنا جميعا ممارسة اكبر ضغط ممكن في الساحة الدولية على الطرف الاخر لضمان تنفيذ تعهداته بالكامل في اطار الاتفاق النووي.

واكد ضرورة تضافر جهود الجميع لتبيين الاجواء الهادئة والآمنة في البلاد من اجل استقطاب الاستثمارات، واضاف: انه ينبغي علينا جميعا الالتفات الى ان الاعداء والمناوئين والصهاينة يسعون للايحاء بعدم توفر الامن في ايران ويريدون اخافة المستثمرين من توظيف الاستثمارات فيها، لذا فانه ينبغي علينا جميعا دون الاخذ بنظر الاعتبار الخلافات في وجهات النظر، ان نعلن بصوت واحد بان ايران هي الدولة الاكبر امنا والافضل والاكثر ربحا للاستثمارات.

وتابع وزير الخارجية: انه لو اردنا تنفيذ جميع اهداف الاقتصاد المقاوم التي يؤكد عليها قائد الثورة، فلا بد من ان نبين هذه الحقيقة للعالم: وهي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية آمنة.

109-3