مسؤول صهيوني يؤكد استمرار العلاقات الإستراتيجية مع السعودية

مسؤول صهيوني يؤكد استمرار العلاقات الإستراتيجية مع السعودية
الأحد ٠٨ مايو ٢٠١٦ - ٠٧:٤١ بتوقيت غرينتش

رئيس جهاز الموساد السابق تامير باردو، الذي أنهى مهّام منصبه، قبل حوالي الشهرين، بات قلقًا جدًا. فقد حذّر من أنّ "إسرائيل" تقترب من نقطة اللاعودة في صراعها مع الفلسطينيين، مشيرا الى ان ذلك يحول دون تحسن العلاقات الاسرائيلية مع السعودية ما يدفع نحو استمرارها من "تحت الطاولة" .

وافادت صحيفة "راي اليوم" ان باردو، اشار في كلمة ألقاها في ندوة في جامعة هارفارد، إنّ الخطر الأكبر على "إسرائيل" هو استمرار النزاع مع الفلسطينيين. وشدّدّ على أنّ إعلان رئيس وزراء الكيان ، بنيامين نتنياهو قبل سنوات وجوب العمل لحلّ الدولتين كان صائبًا. وأنا قلق، لأنه كلّما مرّ الوقت تتباعد هذه الفرصة، وربما أنها لم تعد سارية، بحسب تعبيره.

يذكر ان رئيس الشاباك المنتهية ولايته، يورام كوهين، كان قد أعلن أخيرًا، أنّه وخلافًا للانطباعات السائدة في "إسرائيل" فإنّ رئيس السلطة الفلسطينيّة محمود عباس يعمل بجدية على منع العمليات التي وصفها بالإرهابيّة.
وبحسب موقع القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيليّ، فقد قال باردو أيضًا في الندوة المُشار إليها أعلاه، وأضاف قائلاً إنّه إذا كان الحلّ غيرُ قابلٍ للتحقيق، فإنّ "إسرائيل" في مرحلةٍ معينةٍ ستجد الفلسطينيين يفضلون حل الدولة الواحدة. وبالنسبة لي كابن للجيل الثاني للمحرقة هذا ليس حلاً مقبولاً. أنا قلق لأننا نقترب من نقطة اللاعودة كلّما مر الوقت، قال باردو. ووجّه رئيس الموساد السابق انتقادات للاتفاق النوويّ مع إيران، وأبدى أمله مع ذلك أنْ لا يحرك الإيرانيون من جديد مشروعهم النووي جرّاء الإحساس مستقبلاً بالاطمئنان إلى أنّ بإمكانهم  العمل من دون التعرض للعقاب "على حد تعبيره. 
هذا ولم يبد باردو تفاؤلاً بشأن وقف نار مستقر في سوريّة، موضحًا أنّ إعادة سوريّة إلى ما كانت عليه يتطلب ما بين 200 إلى 300 مليار دولار، وهي غير متوفرة، ولذلك ستبقى سوريّة في حالة صراع داخلي، إلا إذا تمّ العثور على حل من خارج الصندوق للأزمة الاقتصادية في المنطقة، بحسب ما ذكر.
وتابع رئيس الموساد السابق قائلاً إنّه لا يخشى من تسلل “القاعدة” و “جبهة النصرة” و “داعش” إلى "إسرائيل" من سوريّة، لكنّه يتوجّس من انتشار فكرهم في الضفة الغربية وقطاع غزة. وعندما سئل عن قدرات الموساد على الاغتيال، ردّ قائلاً: لا أعتقد أن الاغتيالات يمكنها أن تحل المشاكل. و"إسرائيل" لم تعترف أبدًا بتنفيذ اغتيالات. ومع ذلك إنّ فعل أمور سيئة هو جزء من اللعبة. جزء من الحياة.
كما أشار باردو إلى العلاقات بين الكيان إلاسرائيلي والسعودية، فقال إنّ العلاقات هذه لن تتحسن من دون حلّ الموضوع الفلسطيني، لكن العلاقات الإستراتيجية ستستمر من تحت الطاولة وبمستويات أدنى.

من جهة أخرى، قال رئيس الشاباك كوهين، في آخر استعراض أمني له أمام الحكومة قبيل إنهاء مهامه، إنّ رئيس السلطة الفلسطينيّة محمود عبّاس يعمل على تهدئة موجة الإرهاب التي تجتاح "إسرائيل".
وأضاف قائلاً إنّ عبّاس أصدر أمرًا حقيقيًا للأجهزة بإحباط العمليات، وهو يفهم بأنّ التحريض لا يجدي نفعًا، وخلُص كوهين إلى القول إنّ  الأجهزة الأمنية الفلسطينية تساعد "إسرائيل" في كثيرٍ من الأمور.

112-4