فيديو.. أم العبد احتفظت بأوراق ملكية أرضها 68 عاما.. متى العودة؟

الثلاثاء ١٠ مايو ٢٠١٦ - ٠٢:٢٣ بتوقيت غرينتش

غزة (العالم) ‏2016‏/05‏/10 ــ في أجواء ذكرى النكبة، تستذكر مسنّة فلسطينية من الأراضي المحتلة عام ثمانية وأربعين أيام خروجها القسري مع عائلتها من قريتها، فيما لا تزال تحتفظ بأمل العودة الى جانب أوراق تثبت ملكيتها لأرضها التي يحتلها الكيان الاسرائيلي.

هرمت ولم يهرم حلمها بعد.. فبينما رسمت الشيخوخة ملامحها على وجه ام العبد، ظل حلم العودة يعيش شبابه داخل عروقها.

وتقول اللاجئة الفلسطينية أم العبد عليان (90 عاما) لمراسلة قناة العالم: والله بحلم فيها حلم، أكون قاعدة (جالسة) وانظر حولي فكأني هناك.. بلادنا تنتسى؟! بلادنا لا تنتسى ياما.

ساعات طويلة تقضيها الحجة آمنة بصحبة أبنائها وأحفادها لتعيد على مسامعهم ذات الحكاية منذ 68 عاما، وفي كل مرة تشهر لهم ما تعتبره اسلحة توازي ما يستخدمه الاحتلال، بل تراه اشد فتكا.. وهو ماورثته من مفاتيح ونقود فلسطينية وأوراق للملكية.

ويسأل أحد أحفاد الحجة آمنة جدته: "حلوة هذه البلاد ستي؟" فتجيبه: "حلوة يا بني لكن مش حلوة! .. حلوة وفيها خير وفيها ماي وفيها عنب وزيتون وتين وكل شي".

50 حفيدا لأم العبد يعرفون تماما بلدة "هربيا" فروايات جدتهم عنها جعلتهم ينسجون صورتها في خيالهم وازدادوا عشقا وحنينا لترابها.

وقال اللاجئ الفلسطيني عبد الرؤوف عليان لقناة العالم، أهالينا احتفظوا بتراب الارض، مزعوا (اقتطعوا) من خيامهم خيام اللجوء وجعلوها جيبة كي يحافظوا على اوراق الطابو التي تثبت ملكيتهم للأرض.

الم النكبة والتهجير عام 1948 اشد وجعا من الم الشيخوخة التي سكنت جسد هذه المرأة التي تتمنى لو أن مثواها الاخير يكون في الارض المحتلة.

وتسأل مراسلتنا إسراء البحيصي أم العبد: "هل تاملين ان ترجعي لأرضك يا حجة؟".. فتجيب: ان شاء الله ولو حتى يوم أو يومين ومن ثم أموت بعدها هناك، علشان بلادنا مقدسة".

تسعون عاما انقضى من عمر أم العبد وهي مازالت تؤمن ان اللاجئين مجرد عابرين على هذه المخيمات، وان الاقامة الدائمة لن تكون الا في الارض المحتلة.. حقيقة أسس لها الكبار ليرثها الصغار دون ان تقبل المساومة.
4-3