جنوب اليمن... احتلال اماراتي اميركي وهدنة مع "القاعدة"+فيديو

الخميس ١٢ مايو ٢٠١٦ - ٠٩:٠٩ بتوقيت غرينتش

(العالم) 12/05/2016 - في الكويت مفاوضاتُ سلامٍ جارية.. دون تحقيقِ تقدمٍ يذكر.. وفي جنوبِ اليمنِ احتلالٌ أجنبي.. كما يراهُ الوفدُ الوطني إلى تلك المفاوضات.. وكما تؤكدُ التقاريرُ الواردةُ من الجنوب.

مصادرُ يمنية أفادت أن قوةً إماراتية.. مسنودةً بعناصرَ أجنبية.. على الأرجحِ قد تكونُ المارينز الأميركي.. تشنُ حملةَ اعتقالاتٍ واسعة.. في مدنِ محافظةِ حضرموت الجنوبية وبلداتِها.

اعتقالاتٌ بحسب تلك المصادر.. طالت عشراتِ العلماءِ وخطباءِ المساجد.. أما الذريعةُ فهي التعاونُ مع القاعدة.. وإلى داخلِ الإماراتِ أو سجونٍ أخرى.. ينتهي مصيرُ هؤلاءِ المعتقلين.

غير أن الذريعةَ تبدو واهية.. في موقفِ ممثلٍ للوفدِ الوطني اليمني.. في لجنةِ الأسرى والمعتقلين بالكويت.. إذ أكد في جلسةٍ مع مندوبي الأمم المتحدة.. أن مشايخَ حضرموتِ المعتقلين.. ليسوا من القاعدة.

ممثلُ الوفدِ الوطني وصف التدخلَ بالمسرحية.. تحت عنوانِ تحريرِ المُكلا.. على يد القواتِ الأمريكيةِ والإماراتية.. في وقتٍ تسرحُ فيه القاعدةُ وتمرح.. بل تنفذُ عملياتها في مدينة المكلا. 

ثلاثةُ تفجيراتٍ بسياراتٍ مفخخة.. تقول مصادر يمنية.. استهدفت تجمعا للمرتزقةِ في معسكرٍ هناك.. ليسقط عددٌ غيرُ قليلٍ من القتلى.. وتدورَ اشتباكاتٌ بين القاعدةِ والجنود.

محافظةُ عدن هي الأخرى.. باتت موطئ قدمٍ لذلك الإحتلال.. فإليها وصلت ألويةٌ عسكريةٌ جديدة.. بعد إقالةِ قائدِ القواتِ الإماراتيةِ في اليمن.. في خطوةٍ تأتي بعد اتفاقٍ سعوديٍ إماراتي.

المصادرُ اليمنية أشارت إلى أن العملية.. تزامنت مع تعيينِ العميدِ فادي القاسمي.. نجلِ شقيقِ أمير الشارقة.. قائدا للقواتِ الإماراتية في اليمن.. بسبِ ضغوطٍ من شركةِ (داين كورب) الأمريكية.

وتقول المصادر إن الشركةَ البديلةَ عن بلاك ووتر.. قد مارست تلك الضغوطَ على الإمارات.. جراءَ قتلاها في بابِ المندبِ وكرش.. وأجبرتها على تغييرِ قائدِ القوات في اليمن.

التدخل الإماراتي في المكلا.. مدعوما بعشرات المارينز الأميركيين.. يأتي بعد أيام قليلة فقط.. من دخول حاملة الطائرات الأميركية روزفلت.. ومعها ستُ فرقاطات إلى خليج عدن. 

هكذا يبدو المشهدُ في جنوب اليمن.. بعمليات احتلال متعددة الجنسيات.. تتقاطعُ في زمانها مع عمليات تفاوض.. تجري في الكويت برعاية الأمم المتحدة.. في مسعى لدعم وفد الرياض.

غير أن ما لم يُحسب له حساب.. هو تلك التداعيات السلبية المباشرة.. على مسارِ محادثات السلام المتعثرة أصلا.. بمساع أخرى للعرقلة من وفد الرياض، غير ان ما يحسب له حساب هو تلك التداعيات السلبية المباشرة على مسار محادثات السلام المتعثرة اصلا بمساع اخرى للعرقلة من وفد الرياض الذي بدأ بالاستقواء بالاحتلال الاجنبير كمتغير جديد في المعادلة.

5