تحضيرات ولقاءات ثنائية عشية اجتماع دولي حول سوريا بفيينا

تحضيرات ولقاءات ثنائية عشية اجتماع دولي حول سوريا بفيينا
الإثنين ١٦ مايو ٢٠١٦ - ٠٦:٣٥ بتوقيت غرينتش

تنطلق الثلاثاء، اعمال مجموعة الدعم الدولية الخاصة بسوريا في العاصمة النمساوية فيينا، بمشاركة 17 دولة من بينها ايران، وثلاث منظمات دولية، وسيتم بحث سبل استئناف المفاوضات بين الاطراف السوري والعودة الى اتفاق وقف الاعمال القتالية.

الى ذلك اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت، ان اجتماع فيينا بشأن الازمة السورية جزء من جهود
التوصل الى حل سياسي للازمة في هذا البلد.

واوضح ايرولت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصيني وانغ يي، ان التزام جميع الاطراف باتفاق وقف اطلاق النار وايصال المساعدات الانسانية وتوزيعها بشكل صحيح هي شروط مسبقة للتوصل الى الحل السلمي للازمة السورية.

وكانت الصين اعربت عن مساندتها للاجتماع الوزاري الخامس للمجموعة الدولية لدعم سوريا حول الازمة السورية الذي سيعقد في فيينا تلبية لدعوة من الولايات المتحدة وروسيا.

الى ذلك بدأ وزراء الخارجية بالتوافد إلى العاصمة النمساوية وانطلقت مجموعة من اللقاءات الثنائية التحضيرية حيث ناقش وزير الخارجية الأمريكي دون كيري الشأن السوري مع نظيره الأردني ناصر جودة.

وقد توجه وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف إلى فيينا للمشاركة في أعمال الاجتماع.

المجموعة الدولية تواجه في الملف السوري تحديات متعددة إلا أن أبرز هذه التحديات يكمن في البنية المتناقضة للمجموعة فما يفرق بين دولها أكثر بكثير مما يجمع سواء على مستوى النظري أو على مستوى الممارسة السياسية.

فلا اتفاق بينها لا على الأولويات ولا على تعريف الإرهاب وجماعاتها ولا على سبل مكافحته ولا على مصير الرئيس السوري ولا حتى على الهدنة. 

إلا أن الانسداد السياسي والتصعيد الميداني شد الأنظار إلى فيينا لا لشيء إلا التعلق بآمال قد ترشح عن اللقاءات الثنائية أو التنازلات أو إعادة تقدير الموقف إثر استفحال ظاهرة الإرهاب وانتقالها من مستوياتها المحلية إلى الإطار الدولي الشامل

وفقا لتصريحات المسؤولين في كل من روسيا وأمريكا فإن البلدين اللذين يرأسان المجموعة سيعملان على إحياء اتفاق وقف الأعمال القتالية والدفع مجددا بالأطراف السورية للعودة إلى طاولة المفاوضات في جنيف.
103-1