كيف يدمر دعم اردوغان للارهاب؛ بلداته الحدودية؟

كيف يدمر دعم اردوغان للارهاب؛ بلداته الحدودية؟
الثلاثاء ١٧ مايو ٢٠١٦ - ٠٧:١٤ بتوقيت غرينتش

تحولت بلدة كلس التركية الحدودية الصغيرة التي كانت ذات يوم ملاذا آمنا لعشرات الآلاف من اللاجئين السوريين، الآن إلى جبهة قتال في الحرب السورية.

وتتسارع وتيرة إطلاق الصواريخ عبر ما يعتبر فعليا أيضا حدودا لحلف شمال الأطلسي حتى أن السكان باتوا يعرفون بشكل غريزي الوقت الباقي أمامهم للاختباء.

وكان محمد بايكال وهو صاحب متجر تركي (45 عاما) في كلس: "يبدو كأنه زلزال قوي. الأرض تهتز من شدة الضغط ثم ينتشر الغبار في كل مكان"، مضيفا: "كلس لم تكن تعرف الإرهاب من قبل. فتحنا ديارنا للفارين من الحرب، لكن الآن أصبحت الحرب على أعتابنا."

وأصيبت البلدة بصواريخ أطلقت من أرض تسيطر عليها جماعة "داعش" الارهابية أكثر من 70 مرة منذ يناير/كانون الثاني وقتل 21 شخصا منهم أطفال، فيما يقول مسؤولون أمنيون إنه تحول من امتداد عن طريق الخطأ للقتال إلى استهداف متعمد.

وتحولت بعض المنازل إلى أنقاض. وتوجد منازل أخرى باتت غرفها معرضة للهواء الطلق بعد أن تحطمت جدرانها لكنها مازالت مأهولة. والشوارع مهجورة إلى حد بعيد والمدارس في عطلة غير رسمية إذ ترفض الأسر إرسال أبنائها.

وقال رسول سيزر الذي قتلت حفيدته البالغة من العمر 5 سنوات قبل نحو أسبوعين عندما أصاب صاروخ المنزل الذي كانت تقف خارجه "أقول وداعا لزوجتي كل ليلة قبل أن أنام خشية ألا يدركني الصباح"

وأضاف" "الحديث في المقاهي كل يوم يدور حول أين سيسقط الصاروخ اليوم... نريد من الدولة أن تفعل شيئا".

وصعدت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي والتي تطمح للانضمام لعضوية الاتحاد الأوروبي وتشارك في تحالف تقوده الولايات المتحدة ضد جماعة "داعش" الارهابية، ضرباتها الانتقامية على شمال سوريا في الأسابيع القليلة الماضية.

لكن مصادر أمنية تقول إن من الصعب إصابة الارهابيين بنيران المدفعية الثقيلة المتمركزة على الحدود إذ أنهم يطلقون النار أحيانا من على ظهر مركبات.

وفي كلس بدأ الاستياء من الرئيس رجب طيب أردوغان وحزب العدالة التنمية الحاكم يظهر، كما حذر مشرعون من حزب الشعب الجمهوري المعارض من هفوات أمنية خطيرة واختراقات للحدود في كلس والمنطقة المحيطة بها وطالبوا بإعلان البلدة جزءا من "منطقة إرهاب".

المصدر: ميدل ايست اون لاين

102-2