شاهد.. نائب ايرلندي يوجه كلاما للسفير الاسرائيلي لم نسمعه من الجامعة العربية!

الخميس ١٩ مايو ٢٠١٦ - ٠٥:٠٥ بتوقيت غرينتش

طالب عضو البرلمان الإيرلندي “ريتشارد بويد” في مداخلة له تحت قبة البرلمان الإيرلندي بطرد السفير الإسرائيلي من ايرلندا، لأنه يمثل دولة سياساتها عنصرية وارتكبت مجازر بحق الفلسطينيين.

وأضاف بويد خلال حديث اللجنة المشتركة للشؤون الخارجية الإيرلندية إنه حان الوقت الذي لا يتم فيه معاملة "اسرائيل" كأي دولة طبيعية، لأنها لا تتصرف كالدول الأخرى.

فيما بدا السفير الإسرائيلي داخل البرلمان مذهولاً مما يسمع أكمل “ريتشارد بويد” هجومه مذكراً إياه بأنه كان يغطي على ما يقوم به الإسرائيليون من قتل للأبرياء في غزة خلال ثلاثة أحداث منفصلة في السنوات الماضية والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وكانت تلك التغطية من خلال الهجوم على حماس، وسأل النائب السفيرَ المصدوم: “لماذا لا تعترف بأن حماس لم توجد أصلاً حين اشتعلت الإنتفاضة الأولى، وأنها لم تنشأ كذراع عسكري إلا في مطلع التسعينات”.. مشيراً إلى أن “منظمة التحرير الفلسطينية كانت في الخارج في ذلك الوقت ولم يكن لها تواجد فعلي”.

وألمح النائب الإيرلندي إلى أن “المواطن الفلسطيني البسيط انتفض لأن الإسرائيليين منعوا عنه الحقوق الأساسية.. وكشف النائب في مداخلته الجريئة بأنه عاش في الأراضي المحتلة وشاهد بأم عينه نظام الفصل العنصري والعنصرية التي كانت نتنة وأشبه بالمرض المستفحل.

وواصل بويد هجومه اللاذع متسائلاً عن ازدواجية قانون العودة وهو قانون أساسي في "إسرائيل" وبالمقابل هو قانون عنصري (أبارتايد) لأنه يمنح حقوقاً لليهود ويمنعها عن الفلسطينيين، فهو يسمح لمن كان يهودياً ولم تطأ قدمه "اسرائيل" بأن يطالب بجنسية في اليوم التالي”.

وأضاف بويد بانفعال: “لكن ستة ملايين من البشر تعود أصولهم لما تسميه "اسرائيل" والذين تم تهجيرهم في العام 1947 و1948 لا يملكون هذا الحق”.

وأردف موجهاً كلامه للسفير الإسرائيلي “أليس هذا سبباً في كون الفلسطينيين في حالة نزاع مع الإسرائيليين لأنكم منعتموهم من العودة إلى بيوتهم، أرضهم وقراهم رغم أنهم يملكون مطالبة مشروعة حتى تحت مظلة القانون الدولي للعودة لكنكم تنكرون حقهم هذا.

ورأى البرلماني الإيرلندي أن “اسرائيل تنكر حق الفلسطينيين وتعطيه لأناس آخرين ليس لديهم أي صلة مطلقاً بتلك الأرض سواء تسميها اسرائيل أو فلسطين.

ووصف النائب السفير بأن “الإسرائيليين يعاملون الأيرلنديين كأغبياء”.. وتابع ساخراً :”باستطاعتك أن تقول وبكل برود إننا جادون بشأن السلام لكن وأثناء سعينا للسلام سنقوم بالاستيلاء على أراضٍ فلسطينية وتتوقع من الفلسطينيين أن يجلسوا ساكتين وألا يفعلوا شيئاً حيال ذلك وتتوقع من العالم ان يعتبروا هذا التصرف مقبولاً”.

وأوضح النائب الإيرلندي أن “ما يطالب به الفلسطينيون هو بشكل ما أقل مما قد يطالب به آخرون” وطالب “ريتشارد بويد” بتفكيك النظام العنصري وإنهاء الحصار عن غزة وخاطب السفير :”دعوهم– أي أهل غزة - يحصلون على مطار دعوهم يحصلون على ميناء”.

106-3