السعودية تهب نتنياهو ما لا تملك في فلسطين+فيديو

السبت ٢١ مايو ٢٠١٦ - ١١:٠٧ بتوقيت غرينتش

(العالم) 21/05/2016 - اعطاء ما لا يملك الى من لا يستحق، هكذا كانت ما يسمى بالمبادرة العربية للسلام التي قدمتها السعودية وتبنتها قمة بيروت العربية عام الفين واثنين.

اربعة عشر عاما والمبادرة لم تلق قبولا لدى الشارعين العربي والاسلامي. وبدل سحبها انشأت لجنة خاصة لمتابعتها خرجت بتوصيات لا تختلف عن طبيعة المبادرة ذاتها. ليخرج اليوم الجيل الجديد من رعاة المبادرة ببدعة تعديلها، لجعلها ملائمة اكثر لمصالح كيان الاحتلال.

فقد كشفت وسائل اعلام اسرائيلية ان دولا عربية ابدت رغبتها باجراء تعديلات على المبادرة لتصبح ملائمة لمصالح تل ابيب، اضافة للاستعداد لتغيير طبيعة التعامل مع الكيان. واضافت ان في مقدمة هذه الدول السعودية ومصر والاردن مشيرة الى ان الرغبة العربية هذه وصلت الى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو

الدول العربية المذكورة بعثت رسائلها الى نتنياهو عبر اطراف ثالثة كان من بينها المبعوث الخاص للجنة الرباعية طوني بلير. وهي تنتظر رد نتنياهو للبدء بالتعديلات التي ستكون بقيادة مصرية خاصة وان الرئيس عبد الفتاح السيسي طرح نفسه قائدا لمبادرة استئناف المفاوضات بين الكيان والسلطة الفلسطينية.

والتعديلات هذه لا تخرج من اطار تقديم الدول العربية المزيد من التنازلات لكيان الاحتلال. وفي هذا الاطار تؤكد المعلومات انه من ابرز التعديلات المقترحة التنازل عن حق العودة وتوطين الفلسطينيين في الخارج، اضافة لتعديل الحدود بشكل يشمل الاقرار بشرعية المستوطنات وتهويد القدس، وهذا البند يشمل ايضا تضمين هضبة الجولان ضمن الاتفاق في اطار مقايضات معينة. 

وفي خلفية العروض العربية السخية للتطبيع مع كيان الاحتلال يقول المتابعون ان تحالفات بين الدول الراعية لتعديل المبادرة وتل ابيب يتم العمل على انشائها، تسعى بالمقام الى استكمال مشروع تدمير المنطقة بدءا من سوريا وصولا اليمن.

كما يخرج من حيثيات هذه التنازلات دخان عدوان اسرائيلي على قطاع غزة، لا سيما وان التغييرات الوزارية داخل الكيان تشير الى ذلك مع توعد وزير الحرب الجديد افيغدور ليبرمان بانهاء المقاومة في القطاع، وهو ما يراهن فيه الاحتلال على مواقف بعض الدول العربية التي تخدم مصالح ضيقة على حساب الشعب الفلسطيني وقضية القدس.

5