افغانستان تؤكد مقتل زعيم طالبان الملا منصور بغارة جوية+فيديو

الأحد ٢٢ مايو ٢٠١٦ - ١١:٠٣ بتوقيت غرينتش

(العالم) 19/05/2016 - ضربةٌ جديدة لطالبان.. قد تكون مقتل زعيمها أختر منصور.. بطائرة أميركية دون طيار.. بعد أن كان خاضعا للمراقبة.. غير أن الغموض اكتنفُ قصة القتيل.

الرواية الأميركية تقول إن زعيم طالبان قُتل على الأرجح.. في عملية سمح بها الرئيس أوباما.. ونُفذت في منطقة حدودية باكستانية نائية.. بالقرب من أفغانستان..

وتقول مصادر في باكستان.. إن المستهدف كان يحمل هوية باكستانية.. باسم محمد والي من سكان بلوشستان.. واستقل سيارة يقودها سائق.. يعمل لدى شركة تأجير سيارات في كويتا.. مقر المجلس المركزي الشورى.. لجماعة طالبان الأفغانية..

وقد أبلغت واشنطن إسلام أباد وكابل.. عقب الغارة التي يُعتقد أن منصور قد قتل فيها.. 

وقال عبد الله عبد الله رئيس الجهاز التنفيذي الافغاني: "إذا كانت هذه الأنباء مؤكدة مائة بالمائة، فإنها ستحدث تغيير كبيرا في وضع طالبان. وفاته ضربة لقدراتهم في تنفيذ هجمات إرهابية ضد الشعب الأفغاني.

وفي مقابل هذا الترحيب الأفغاني.. نددت السلطات الباكستانية بالغارة الأميركية، واعتبرتها انتهاكا للسيادة كونها نفذت على اراضيها.

غير أنها ليست المرة الأولى.. التي يُعلَن فيها عن مقتل أختر منصور.. ففي كانون الأول/ ديسمبر الماضي.. أعلنت مصادر أفغانية وباكستانية إصابته البالغة.. بل حتى احتمالَ مقتله.. خلال تبادل لإطلاق النار.. في اجتماع لكوادرها بباكستان.. وهو ما نفته طالبان..

الولايات المتحدة بررت استهداف من يُعتقد أنه منصور.. بتهديده للأمن الأفغاني وتقويضها للسلام..

وقال كون كيري وزير الخارجية الاميركي: "منصور كان معارضا بشكل مباشر لمفاوضات السلام ومسار المصالحة وقد حان الوقت للأفغانيين أن يوقفوا القتال ويشرعوا في بناء مستقبل حقيقي معا".

وكان أختر منصور يعتبر في البداية.. مؤيدا لمفاوضات السلام مع حكومة كابول.. غير أنه بمجرد استلامه للقيادة.. رفض مرارا الجلوس إلى طاولة المفاوضات..

ويرى مراقبون أن منصور.. كان الخيار الواضح لخلافة الزعيم السابق.. وقد كان زعيم طالبان الفعلي.. بحكم الأمر الواقع منذ العام ألفين وثلاثة عشر.. بحسب مصادر في طالبان..

وأظهر منصور حنكة في التنقل.. داخل مختلف هيئات الجماعة.. إلى أن حل مكان يعقوب.. أحد أبناء الزعيم السابق محمد عمر.. بعد أن رشحه البعض لخلافة والده..

ويرى المراقبون أن منصور كان مسؤولا.. عن الإستراتيجية الهجومية الحالية.. بهدف ترسيخ سلطته التي تواجه معارضة.. من قبل كوادر في الجماعة.. مستاؤون من عملية تعيينه..

ويتوقع البعض أن يزيد مقتل منصور.. من تشرذم طالبان بسبب مسألة خلافته.. وصراعِ عدد من المترشحين على السلطة..

وترجح التقارير ان يكون القيادي الافغاني سراج الدين حقاني وهو خليفة محتملة للملا اختر منصور خصما اكثر خطورة على الحكومة الافغانية وحلفائها الاميركيين.

وقد رصدت مكافأة خمسة ملايين دولار للقبض عليه باعتباره اخطر امير حربي في حملة طالبان.

5