المبادرة الفرنسية... مباركة عربية للتفاوض من أجل التفاوض+فيديو

الإثنين ٣٠ مايو ٢٠١٦ - ٠١:٤٠ بتوقيت غرينتش

(العالم) 29/05/2016 - اجتماعٌ طارئ للعرب بالقاهرة.. على مستوى وزراءِ الخارجية.. لبحثِ القضيةِ الفَلسطينية.. والمبادرةِ الفَرنسية للتسوية.

يجتمعُ الوزراءُ ومعهم أيضا رئيسُ السلطةِ محمود عباس ليقرروا الموافقةَ والمباركة لمبادرةٍ مرفوضةٍ أصلاً وفَصلاً من قبل حكومةِ الكيانِ الإسرائيلي وبدعمٍ أميركي كما يبدو. من موقفِ واشنطن المتردد.

لم يستفد العربُ إذن من دروسِ التفاوضِ وعِبَر المبادرات ولا حتى المؤتمراتِ الفاشلة وعبثا تراهم يُصرون بعد القبول على ضماناتٍ لم تكن يوما.. ولم تُعِد الحق الفلسطيني المغتصب.  

كل هذا مرفوضٌ إسرائيليًا.. كتلك المبادرةِ السعودية للتطبيع.. والمعروفةِ بالمبادرةِ العربيةِ للسلام.. وكأن التحركَ الفَرنسيَ الأخير.. على صلة وثيقةٍ بما قيل.. عن اتصالاتٍ أجراها السعوديون.. مع الكيانِ الإسرائليِ مؤخرا.. لعرضِ مزيدٍ من التنازل.. في حقِ العودة والقدس والإستيطان.

ورغم أن المبادرةَ الفرنسية.. تخلو من أي جديدٍ يذكر.. يؤكدُ بنيامين نتنياهو في المقابل.. على التفاوضِ المباشرِ لمجرد التفاوض.. بين حكومتهِ وسلطةِ عباس.. دون أي شروطٍ مُسبقة.. ولا سقفٍ زمنيٍ ولا مرجعيةٍ للتفاوض.. ولذلكَ يشددُ محمود عباس.. على مضمونِ مخرجاتِ مؤتمر باريس. 

يؤكد عباس مطالبَهُ من المؤتمر.. لكنه كما تفيدُ تسريباتٌ إعلامية.. لصحيفةِ يديعوت أحرونوت العِبرية.. مستعدٌ لخوضِ مسارٍ آخر.. هو عقدُ لقاءٍ ثلاثي في مصر.. مع الرئيسِ المصري عبد الفتاح السيسي.. ورئيسِ وزراءِ الإحتلالِ بنيامين نتنياهو. 

زيارةُ نتيناهو القريبةُ لشرم الشيخ.. الأولى لرئيس وزراء إسرائيلي.. منذ سقوط نظام حسني مبارك.. تأتي وفقا للتسريبات بطلبٍ مصري.. في ثوب الوساطة لمفاوضات التسوية.. لإبطال انتقادات المعارضين.

وساطةُ عبد الفتاح السيسي للتسوية.. تبدو للكثيرين في حد ذاتها.. تنازلا عن الدور المصري الكبير.. المعروف تاريخيا لعقود طويلة.. بمساندة الحق الفلسطيني.. وليس مجرد الوساطة للتفاوض. 

5