عذراً سلمى لسفاهة هؤلاء.. ولأمتنا لأنها وقعت بين يدي الجُبناء!

عذراً سلمى لسفاهة هؤلاء.. ولأمتنا لأنها وقعت بين يدي الجُبناء!
الأربعاء ٠١ يونيو ٢٠١٦ - ٠٢:١٤ بتوقيت غرينتش

هو عمل محرمٌ صادرٌ بفتوى شرعية عن دول "الاعتدال" أن تُعلن تأييدك للرئيس السوري بشار الأسد أو تعاطفك مع السيد حسن نصرالله، وبمجرد إعلانك ذلك فأنت معرضٌ لشتى الاتهامات،والخوض بالأعراض، وإلى ما هنالك من بؤس تعرفه البشرية في قواميس الشتائم العربية.

الفنانة السورية سلمى المصري أشادت بصمود الرئيس الأسد، وعبّرت عن دعمها لأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، وقالت له: “أنت إنسان صادق، ولا تقول إلا الصدق... وأضافت: يدنا بيدك، وبإذن الله ستنتصر سورية”.

وجاء حديث المصري خلال برنامج “بلا تشفير” على قناة “الجديد” اللبنانية.

الغريب، أن الفنانة سلمى تحوّلت فجأة إلى فنانة غير محترمة بنظر جمهورها المُعارض للرئيس الأسد، والسيد نصرالله، والفنانة بحسب هؤلاء لطالما قدّمت فنّاً هابطاً لا يخدم سوى “شبيحة”، “سورية الأسد”!!

ويشعر المُتابع للتعليقات الهابطة على الحلقة، أنها كانت فنانة استعراضية “ترقص” في الملاهي الليلية، هذا فقط لأنها فخورة بصمود بلادها، وتُؤمن بصدقية سيد المقاومة.

نحن بالطبع، لا ننفعل هنا بسطورنا لأننا نصطف في خط محور ونؤيده على آخر، ولا لأننا عبّرنا عن تأييدنا العلني للسيد نصرالله فيما يتعلق تبنّيه نهج المقاومة ضد العدو الإسرائيلي، نحن هنا نُعبّر عن امتعاضنا من المستوى الهابط البائس الذي وصلت له عقولنا وأخلاقنا، في التعبير عمّن يُخالفنا الرأي، والفنانة سلمى عبّرت عن رأيها فقط بالنهاية، ولم تحمل السلاح في وجه هؤلاء المُمتعضين منها، نعتذر لسلمى المصري عن سفاهة هؤلاء، ونعتذر لأمتنا أنها وقعت بين يدي الجُبناء!

خالد الجيوسي/راي اليوم 

106-3