العراقيون... الفلوجة توحدنا+فيديو

الأربعاء ٠١ يونيو ٢٠١٦ - ١٠:١٣ بتوقيت غرينتش

(العالم) 01/06/2016 - رغم كل محاولات التشويه والتشكيك التي مارستها اطراف معروفة في المنطقة ووسائل اعلامها، باتت معركة تحرير الفلوجة عنوانا لتجديد العراقيين لروحهم الوطنية.

ففضلا عن المواقف التي تتوالى لدعم عمليات تحرير المدينة وسكانها من ارهاب داعش كونها مصدر عدم استقرار وقلق لكل العراقيين، تتعالى الاصوات التي تمثل مختلف المكونات والتوجهات في العراق ايضا الداعية لتعاون جميع الفئات والصنوف في عملية التحرير.

وقد بان ذلك منذ اعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بدء عمليات تحرير الفلوجة ليجد رئيس البرلمان سليم الجبوري وهو ارفع شخصية سياسية تمثل الطائفة السنية الى جواره في غرفة العمليات، ومن ثم لتقوم قوات البيشمركة الكردية بهجوم من الشمال باتجاه الموصل في محاولة الضغط على داعش وتشتيته ميدانيا. 

وفي موقف يبدي عدم اكتراث الشعب العراقي بمحاولات التحريض الطائفي، سارعت وفود ممثلة لعشائر وعلماء دين من الفلوجة والانبار الى زيارة مقرات الحشد الشعبي لاعلان تأييدهم لمشاركته في العمليات.

كما عبر شيوخ عشائر الانبار عن ثقتهم في القوات العراقية بجميع صنوفها، مؤكدين وقوفهم صفا واحدا مع تلك القوات حتى تحرير العراق من الارهاب.

من جهته دعا رئيس مجلس عشائر الأنبار المتصدية للإرهاب رافع الفهداوي، الاهالي الى التعاون مع هذه القوات لتحرير مدينتهم من قبضة داعش.

جاء ذلك مع ابداء القوات العراقية ومن بينهم الحشد الشعبي حرصهم على حياة المدنيين في الفلوجة وتوفير ممرات آمنة لهم فضلا عن استقبالهم لمئات العوائل الفارة من مخالب داعش.

وفي اطار التعاطي مع الملف الانساني، اعلنت القوات العراقية المشتركة ابطاء عمليات اقتحامها لمدينة الفلوجة لصالح عملية واسعة انسانية تهدف الى اخلاء اكبر عدد من السكان.

ويأتي ذلك مع اعراب الامم المتحدة عن  قلقِها بشأنِ مصيرِ مئاتِ العوائلِ المحاصرة من قِبَل داعش الارهابية لاستخدامِهم دروعاً بشرية في الفلوجة، مشيرة الى وجود نحو عشرين الف طفلٍ في المدينة.

وقال ممثلُ المنظمةِ في العراق «بيتر هوكينز» إنَّ الأطفالَ يتعرضونَ لخطرِ التجنيدِ القسري حيث يُجبرونَ على حملِ السلاحِ والمشاركةِ في المعارك، اضافةً لعزلِهم عن عائلاتِهم.

5