مؤتمر باريس: سياسة "إسرائيل" تقوض مفاوضات التسوية

مؤتمر باريس: سياسة
الجمعة ٠٣ يونيو ٢٠١٦ - ١٠:٤٤ بتوقيت غرينتش

أعربت الدول المشاركة في مؤتمر باريس حول تسوية الأزمة الشرق أوسطية عن قلقها من مواصلة كيان الاحتلال ببناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية، مؤكدة أن هذه السياسة تقوض حل الصراع.

وجاء في بيان مشترك صدر في ختام المؤتمر الجمعة: "أعرب المشاركون في الاجتماع عن قلقهم من أن أعمال إسرائيل، التي تواصل بناء المستوطنات، تقوض إمكانية إيجاد حل سلمي للدولتين".

وأضاف البيان أن أطراف المؤتمر شددت على الدور المحوري، الذي تقوم به رباعية الوسطاء في تسوية النزاع، مفيدا بأن المشاركين في المؤتمر اتفقوا على عقد مؤتمر دولي آخر حول تسوية الأزمة في الشرق الأوسط قبل نهاية العام الجاري.

من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، إن حل الدولتين لوقف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يواجه خطرا كبيرا ويجب فعل ما يمكن فعله لإصلاح الوضع.

وفي ختام مؤتمر حول الأزمة في الشرق الأوسط، حذر رئيس الدبلوماسية الفرنسية من مخاطر التمهل في حل الصراع في المنطقة، قائلا: "إن حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي في خطر كبير. نحن نقترب من نقطة اللاعودة التي لا يعود الحل ممكنا بعد اجتيازها".

وأضاف: "لا بد من اتخاذ خطوات عاجلة للحفاظ على حل الدولتين وإحيائها قبل فوات الأوان"، مجددا رغبة باريس في تنظيم مؤتمر بمشاركة الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني قبل انقضاء العام الجاري.

من جانبه أشار ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، إلى أهمية القضية الفلسطينية بالنسبة لمصائر منطقة الشرق الأوسط التي تعيش حاليا ظروفا صعبة وتولد "طيفا واسعا من التهديدات للمجتمع الدولي بأسره".

وفي تطرقه إلى مسألة تصاعد العنف في المنطقة، ذكر بوغدانوف أن روسيا تندد بالعنف بأشكاله كافة، بغض النظر عن دوافعه، لكنه أشار إلى أن توجيه دعوات إلى الجانبين للتحلي بضبط النفس لن يكون لها معنى ما لم يظهر احتمال التوصل إلى حل سياسي مقبول لدى كلا الطرفين، على أساس قرارات دولية معروفة. وتابع قائلا إن روسيا تشارك بشكل فعال في عمل الرباعية الدولية التي قال إن مبعوثيها يختتمون حاليا صياغة تقرير حول الوضع في حقل التسوية الإسرائيلية الفلسطينية.

كما لفت بوغدانوف إلى أن انقسام الصف الفلسطيني يبقى عاملا يعرقل التقدم في تسوية النزاع، ويجب إعطاء أولوية لحل هذه المشكلة، مؤكدا الدعم الروسي للجهود الرامية إلى إعادة الوحدة الفلسطينية وخوض حوار مع جميع القوى الفلسطينية، في مقدمتها فتح وحماس.

وأعرب الدبلوماسي الروسي عن قناعته بأن حصول فلسطين على وضع دولة ذات سيادة يتماشى مع مصالح المجتمع الدولي وسيسهم في توطيد السلام والاستقرار في المنطقة وبناء شرق أوسط ديمقراطي مزدهر.

من جانبها وأكدت فيديريكا موغيريني، مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن القوى العالمية تتحمل مسؤولية إحياء المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين، محذرة من أن الآفاق التي فتحتها اتفاقيات أوسلو للسلام عام 1993 في خطر.

وقالت موغيريني للصحفيين في باريس خلال مؤتمر دولي يهدف لدفع محادثات السلام في الشرق الأوسط: "سياسة التوسع الاستيطاني وعمليات الإزالة والعنف والتحريض تكشف لنا بجلاء أن الآفاق التي فتحتها أوسلو عرضة لأن تتلاشى بشكل خطير".

5