طهران: التهديد الإرهابي في العالم نابع من السياسات السعودية

طهران: التهديد الإرهابي في العالم نابع من السياسات السعودية
الإثنين ٠٦ يونيو ٢٠١٦ - ٠٧:٤٥ بتوقيت غرينتش

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسين جابري أنصاري إن السعودية صدت عن سبيل الله بمنع الإيرانيين من اداء الحج لهذا العام مضيفا، سنلجأ للطرق الدبلوماسية وندرج كافة الإجراءات اللازمة في موضوع الحج على جدول أعمالنا.

وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي قال جابري أنصاري إن السعودية أغلقت الطريق على الحجاج الإيرانيين لإداء هذه الفريضة الإسلامية خلافا لصريح التزامات الدولة المضيفة للحج لتوفير الأمن والخدمات القنصلية لحجاجنا، إضافة إلى القضايا الأخرى.

منظمة التعاون الاسلامي تحولت إلى دائرة للخارجية السعودية

وبيّن أن من المؤسف أن منظمة التعاون الإسلامي تحولت إلى دائرة لوزارة الخارجية السعودية.. وأن طرح احتجاج في الأمانة العامة للمنظمة ليس من المعلوم أن يؤدي إلى نتيجة مرجوة.. إلا ان هذا الموضوع سيبقى ضمن جدول أعمال السياسة الخارجية للبلاد، وضمن أولويات المتابعة الدبلوماسية لوزارة الخارجية بكل الأساليب الممكنة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية: لم نقطع علاقاتنا مع السعودية وإنما هي من قامت بذلك ولا حوار رسمي بين الطرفين حتى الآن.

السعودية تستغل الارهاب التكفيري لتحقيق أهداف سياسية

وحول الاتهامات السعودية لإيران والدعم الذي تقدمه الرياض لـ"داعش" في الفلوجة، قال: إن الرياض قد وضعت على جدول أعمالها منذ سنوات استخدام الارهاب كأداة لتحقيق أهدافها السياسية. 

وأشار جابري انصاري إلى أن بعض اللاعبين السياسيين الإقليميين يحاولون توظيف الإرهابيين كورقة لتحقيق مكاسب وقال: السعودية تستغل الإرهاب التكفيري بشكل واسع لتحقيق أهدافها السياسية.

واستطرد قائلا: التهديد الإرهابي في العالم نابع من السياسات السعودية مضيفا أن الارهاب سينقلب على أصحابه ومن يستغله كورقه سيكتوي بناره.

الضجيج الاعلامي بشأن الجزر الايرانية الثلاث لن يغير الحقيقة

وردا على سؤال بشأن دعم البرلمان العربي مؤخرا لادعاء الامارات ملكية الجزر الايرانية الثلاث، قال: ان موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية ثابت.. فالجزائر الثلاث تعود للجمهورية الاسلامية الايرانية وهي جزء لا يتجزأ من اراضي الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وصرح جابري انصاري: ان الضجيج والصراخ والتفجيرات الاعلامية لن تؤثر على هذه الحقيقة.

وأضاف: لقد قلنا دوما بأننا مستعدون للتحرك للحوار الثنائي لحل سوء الفهم الموجود في ادارة جزيرة ابو موسى بناء على الاتفاقات الموجودة بين الجانبين.

وتابع: ان السياسة التي تتبعها الامارات في هذا المجال وبعض الدول تحرضها على ذلك، لا تساعد للأسف على حل هذه القضايا، وانما ستؤدي الى تشديد الخلافات، والضجيج ايضا لن يترك أدنى تغيير على السيادة الوطنية لإيران على هذه الجزر.

الكيان الصهيوني لا يزال يحتجز الدبلوماسيين الايرانيين الاربعة

وفي رده على سؤال بشأن الاخبار التي تحدثت عن اتصال سجين يوناني بالسفارة الايرانية في اليونان وإعلانه ان الدبلوماسيين الاربعة المخطوفين في لبنان مازالوا على قيد الحياة، اضافة الى تصريحات بعض المسؤولين الايرانيين بأن هؤلاء الاربعة مازالوا على قيد الحياة، أعلن جابري انصاري انه لم يطلع على تقرير بشأن هذا الاتصال، وأنه سيدرس الموضوع وسيدلي بإيضاحات عنه في المؤتمرات الاسبوعية القادمة اذا كان الموضوع صحيحا.

وأضاف: ان دبلوماسيي الجمهورية الاسلامية الايرانية تم اختطافهم من قبل الكتائب حلفاء الصهاينة في لبنان، وبشكل طبيعي وبناء على مجموعة من التقارير التي لدينا، تم تسليمهم منذ البداية الى الكيان الصهيوني، ومن وجهة نظر الجمهورية الاسلامية الايرانية ان الدبلوماسيين الاربعة هم لدى هذا الكيان.

وأكد ان مسؤولية مصير هؤلاء الدبلوماسيين الاربعة تقع على عاتق الكيان الصهيوني، وان اي تفسير آخر يعتمد على إثبات الموضوع على نحو آخر.

إيران ستواصل سياستها المبدئية في مكافحة الإرهاب

وردا على سؤال بشأن تقرير وزارة الخارجية الأميركية السنوي حول الإرهاب واتهامها لإيران بدعم الإرهاب قال جابري أنصاري إن إيران تعتبر من أكبر ضحايا الارهاب في العالم مضيفا أن العالم كله يعلم بأن إيران هي الرائدة في مواجهة التيارات الإرهابية والتكفيرية.

وقال جابري أنصاري إن التقارير الأميركية مسيسة بامتياز.. قضية الإرهاب يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار بعيدا عن الخلافات والنزاعات السياسية، مؤكدا أن إيران ستواصل سياستها المبدئية في مكافحة الإرهاب.

وأضاف جابري أنصاري أن التقرير الأميركي الأخير غير معتمد ويفتقر للمصداقية لأنه يطبع كما هو كل عام دون الأخذ بنظر الاعتبار ما يستجد من قضايا وقال: مواقف إيران حيال الإرهاب والتصدي له واضحة تماما.

الخارجية تتبع قرارات اللجنة العليا المشرفة على الاتفاق النووي

وفي رده على سؤال بشأن مدى التزام الاطراف الغربية بتنفيذ الاتفاق النووي وحدود صبر ايران في هذا المجال، قال جابري انصاري: ان سياستنا تتمثل في متابعة مصالح البلاد.

وأكد ان اتخاذ القرار بشأن الأصول العامة للسياسة الخارجية في التعامل مع موضوع نقض الاتفاق النووي هو بعهدة اللجنة العليا المشرفة على الاتفاق النووي. وان وزارة الخارجية باعتبارها الجهاز الحكومي المنفذ للسياسة الخارجية، تتبع قرارات اللجنة العليا المشرفة على الاتفاق النووي والجهات العليا في البلاد في هذا الخصوص.

وأوضح ان هناك مجموعة من التحركات الدبلوماسية والاتصالات مع مختلف دول العالم، تجري في إطار ضرورة التزام الطرف المقابل بشكل تام في هذا المجال.

114-4