بالصور: المدنيون في الفلوجة يخاطرون بارواحهم للفرار من الحصار

بالصور: المدنيون في الفلوجة يخاطرون بارواحهم للفرار من الحصار
الإثنين ٠٦ يونيو ٢٠١٦ - ٠٣:٥٧ بتوقيت غرينتش

يواجه السكان الذين يحاولون الفرار من مناطق الفلوجة وضواحيها خطر القتل على يد عناصر داعش الذين يسعون الى الاحتفاظ بهم ك"دروع بشرية" مع اقتراب القوات العراقية.

 واكد بعض الذين تمكنوا من الهرب كيف كان عناصر داعش يطلقون الرصاص عليهم اثناء عبورهم نهر الفرات في قوارب او قطع عائمة.

وقال نصر موفلاحي مدير المجلس النروجي للاجئين في العراق "علمنا من افادات النازحين ان المدنيين اجبروا على البقاء وتعرضوا لتهديدات".

واظهرت صور بثتها قنوات عراقية المئات وهم يعبرون النهر على متن قوارب ويجذفون بايديهم من الضفة التي تقع تحت سيطرة داعش باتجاه القوات العراقية.

وقالت كارولين غلوك المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة "الناس يستخدمون كل ما يطفو من خزائن الى حاويات بلاستيكية".

 واضافت "نعلم بان بعض الاشخاص تعرضوا الى الغرق، وقتل شخص واحد على الاقل بنيران قناص بينما كان على متن زورق او ما يشبهه".

ويستقبل مخيم اقامه المجلس النروجي للاجئين في عامرية الفلوجة، بشكل يومي النازحين الذين تمكنوا من الفرار من مناطق خاضعة لسيطرة داعش.

وقالت امرأة في الستين من العمر تخشى ان تكشف عن اسمها "داعش اطلقوا النار علينا، لدى مغادرتنا المدينة من الجنوب، كنا نسمع الطلقات النارية فوق رؤوسنا وبدانا نزحف للهرب عبر البساتين لان عناصر داعش لا يمسحون لنا بالخروج".

واضافت عبر الهاتف لفرانس برس انها صرخت بوجه مقاتلي داعش قبل ان تغادر الفلوجة قائلة "لن ارجع. اقتلتوني، ماذا افعل بحياتي اذا كان  اطفالي يموتون جوعا".

وفر غالبية سكان ضواحي الفلوجة البالغ عددهم نحو 18 الف شخص ، منذ انطلاق العملية العسكرية قبل نحو اسبوعين.

 ويقدر المجلس النروجي للاجئين ومنظمات اخرى عدد المدنيين العالقين داخل الفلوجة ب 50 الف، وتبدو مغادرتهم مستحيلة.

وقال ابو محمد الدليمي، احد سكان الفلوجة العالقين بداخلها، لفرانس برس "لقد وضعوا سيارة مفخخة على الجسر القديم في الفلوجة وهددوا الناس بتفجيرها اذا حاولوا الفرار".

واضاف "داعش الان تحت الضغوط ويبدو ذلك واضحا من تصرفاتهم، بالامكان القول ان دعم الناس لهم نسبته واحد في المئة وهم من المستفيدين منهم او من المطلوبين للحكومة".
اجبار الفقراء على البقاء
 واضاف الدليمي ان السكان شاهدوا عناصر داعش يحلقون لحاهم امس الاحد للمرة الاولى، كما فعلوا سابقا من اجل الاندساس بين المدنيين بغية الفرار".

من جهتها، قالت امرأة (25 عاما) تمكنت من الوصول الى مخيم للنازحين في عامرية الفلوجة بعد هربها من منطقة الازركية الواقعة غرب الفلوجة، ان مسلحي "داعش يحاولون تهريب اسرهم الى خارج الفلوجة ويبقون على الفقراء مثلنا".

ومع تقدم القوات الامنية انسحب عناصر داعش من خلال طرق وعرة وقنوات قرب النهر، وغالبا ما يجبرون عائلات على الانسحاب معهم الى داخل الفلوجة كغطاء بشري.

وقالت غلوك في اشارة الى منطقة تقع شمال شرق الفلوجة تمت استعادتها قبل فترة "هناك حركة نزوح داخلي، ففي الكرمة اجبر التنظيم العائلات على النزوح الى داخل الفلوجة".

واضافت "لقد فعلوا الشيء ذاته في زوبع والصقلاوية، لقد سمعنا ذلك بشكل متكرر من العائلات".

واستطاعت قوات النخبة العراقية من دخول بعض احياء الفلوجة بعد اسبوعين من انطلاق العملية ، لكنها مازالت تواجه صعوبات في اقتحام مركز المدينة.

واشارت الحكومة الى الحفاظ على المدنيين العالقين في الفلوجة كاحد العوامل التي ابطأت عمليات استعادة السيطرة على المدينة.

 وقال ابو مهدي المهندس، ابرز قادة الحشد الشعبي في مؤتمر صحافي، "من الواضح ان عصابة تسيطر على اناس ابرياء حاولوا الفرار".

واضاف الاحد "لقد فجروا حزاما ناسفا بينهم، والان داعش يطلق النار على النساء والاطفال ولا يسمحون للناس بالخروج. داعش يجبر حتى النساء على حمل السلاح ويهدد بقتل من يخرج" من المدينة.

وتابع المهندس من "الواضح ان هذه المدينة مصادرة من قبل عصابة لن نقف مكتوفي الايدي امامها".

وبدأت القوات العراقية، منذ فجر 23 ايار/مايو الماضي، عمليات لاستعادة الفلوجة من قبضة عناصر داعش الذين يحتلون المدينة منذ كانون الثاني/يناير 2014.

 

 

 

 

 

 

 

 


   112