مخافة منه على "اللحمة الوطنية".. المطلك: يجب سحب الحشد من الفلوجة!

مخافة منه على
الأربعاء ٠٨ يونيو ٢٠١٦ - ٠١:٥٤ بتوقيت غرينتش

طالب النائب العراقي عن "ائتلاف الوطنية"، حامد المطلك شقيق صالح المطلك المتهم بالفساد، الاربعاء، بسحب الحشد الشعبي من مدينة الفلوجة حفاظاً على ما سماه "اللحمة الوطنية"، زاعما وجود "انتهاكات" كبيرة ضد المدنيين اثناء عمليات تحرير المدينة".

وقال المطلك في حديث لـ السومرية نيوز: ان "هناك انتهاكات حقيقية وكبيرة جداً ومؤلمة بحق المدنيين في الفلوجة ووجود "اعداد اعتقلوا واشخاص اخرين وعمليات تعذيب وحبس"، حسب قوله.

وطالب المطلك، بـ "إبعاد الحشد عن الفلوجة"، "للحفاظ على اللحمة الوطنية وسمعة الحشد والابتعاد عن الفتنة التي نحن في غنى عنها" على حد تعبيره.

وتابع المطلك، أن "أهم شيء لدينا هو تحرير الناس الابرياء وتحرير الفلوجة لكي نبنى بعد ذلك مجتمع متجانس ومتحاب لنتعاون فيما بيننا لبناء العراق مستقبلاً".

الحشد الشعبي يرد:

من جانبه، اكد القيادي في الحشد الشعبي، عباس الزيدي، أن "ما يعرض على بعض وسائل الإعلام، من تعذيب نازحي الفلوجة على يد الحشد الشعبي، روايات مفبركة وعارية عن الصحة" مؤكدا إن"الحشد الشعبي يقوم بمهامه الوطنية، ويدافع عن الأراضي العراقية، وكل ما يصدر في وسائل الإعلام من انتهاكات ضد نازحي الفلوجة عارية عن الصحة، وتحاول بعض الجهات تشويه صورة الحشد".

كما دفع المناخ الإعلامي الذي خلقته بعض الشخصيات ووسائل الإعلام العربية والخليجية ضد الحشد الشعبي والعوئل النازحة وتصوير معركة تحرير الفلوجة على أنها مجزرة، دفع برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الى مراسلة الملوك والرؤساء العرب في الخليج الفارسي وشمال افريقيا لتوضيح حقيقة الموقف.

واكد العبادي خلال رسائل بعثها عبر وفود رسمية إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وملك الأردن عبد الله الثاني، وسلطان عمان قابوس بن سعيد، ورئيس الإمارات خليفة بن زايد، وأمير الكويت صباح الأحمد الصباح أن عصابات داعش الإرهابية هي عدوهم وعدو الجميع وليس الحشد الشعبي.

ويثير الإثراء السريع، لحامد المطلك، الأسئلة من جديد حول استثماره منصب شقيقه النائب السابق في البرلمان، صالح المطلك، المتهم في فساد في ملف النازحين، في خلال ترأسه اللجنة العليا لإغاثة النازحين، في عمولات مالية، وصفقات فساد نجح في خلالها من تكوين ثروة ضخمة فيما أبناء المناطق التي انحدر منها في الرمادي، يعانون من الفقر المدقع في ظل العيش تحت سطوة التنظيم الإرهابي، كما يشكو النازحين من قلة الخدمات المقدّمة لهم، بعدما سُرقت الكثير من الأموال المخصصة لهم.

يذكر ان ما يسمون في العراق بدواعش السياسة والمرتبطين باجندات خليجية واردنية وتركية بدأوا هجومهم ضد الحشد الشعبي بدعم وتوجيه من الدول المذكورة قبل انطلاق عمليات الفلوجة، وتتحدث بعض التقارير عن وجود 250 الى 300 أمرأة سعودية في المدينة قدمن مع ازواجهن الارهابيين ولازلن عالقات هناك، فيما يحاول المطلك وامثاله التستر على بعض الوثائق التي جرى الحصول عليها من الارهابيين في الصقلاوية من قبل احدى فصائل الحشد الشعبي المعروفة والتي تثبت تورط جهات داخل العملية السياسية مع الارهاب.

106-3