روسيا تطلب التحقق من أنباء عن تحصينات تركية في سوريا

روسيا تطلب التحقق من أنباء عن تحصينات تركية في سوريا
الخميس ٠٩ يونيو ٢٠١٦ - ٠١:٤٨ بتوقيت غرينتش

أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن روسيا طلبت من أمانة المنظمة الأممية التحقق من معلومات حول التحصينات التي تنشأُها تركيا على الاراضي السورية.

وقال تشوركين خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي الأربعاء: "وردت معلومات بأن تركيا تنشأ على الأراضي السورية بالقرب من حدودها تحصينات مصنوعة من الخرسانة المسلحة تمتد لمسافات كبيرة. نطلب من أمانة الأمم المتحدة دراسة الحالة وتقديم تقرير لمجلس الأمن عن الوضع".

فقد أفاد حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني" في وقت سابق نقلا عن شهود عيان بأن العسكريين الأتراك دخلوا أراضي سوريا وبدأوا ببناء تحصينات بالقرب من مدينة القامشلي التي تعد "عاصمة" الأكراد السوريين.

وفي مارس/ آذار الماضي قالت وحدات الحماية الكردية إن العسكريين الاتراك خرقوا الحدود التركية السورية وشرعوا في بناء تحصينات بالقرب من مدينتي عفرين وأعزاز السوريتين.

الى ذلك أشار تشوركين إلى أن الأمم المتحدة تتجاهل عمدا انجازات الأطراف غير المشاركة في التحالف الدولي بقيادة واشنطن لمحاربة "داعش" في سوريا.

وقال: "يبدو أنه يتم إبراز دور التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، بشكل مقصود، بينما الجهود التي تبذلها دول أخرى وتتسم بفعالية أكبر يجري تجاهلها عمدا في كثير من الأحيان "، مضيفا أن اعتماد نهج كهذا لا يساعد على تشكيل تحالف دولي شامل ضد الإرهاب.

ولفت المندوب الروسي الانتباه إلى أن تقرير الأمين العام للمنظمة الأممية حول التهديدات المتعلقة بـ"داعش"، الذي نشر في 31 مايو/ أيار الماضي، يشير إلى أن الهزائم العسكرية التي تكبدها الإرهابيون ترتبط ارتباطا مباشرا بأفعال "قوات التحالف الدولية"، بينما لم يرد ذكر جهود روسيا في محاربة "داعش".

وتابع: "بلا شك لا يمكن إنكار أن قوات "داعش" في سوريا تكبدت خسائر كبيرة بفعل أفعال القوات الجوية الفضائية الروسية. نعتقد أنه من غير المقبول كذلك كتم عمليات القوات المسلحة السورية التي تواجه خطر الإرهاب بتفان على الخط الأمامي . ومما يثير الحيرة البالغة أن التقرير لا يذكر كلمة واحدة عن دور القوات الجوية الفضائية الروسية الذي لعبته في تحرير تدمر التاريخي من قبضة الإرهابيين وجهود العسكريين والخبراء الروس التي بذلوها لبسط الحياة السلمية، بما في ذلك تطهير هذه المنطقة الأثرية من الألغام". 

وأشار إلى أن مجموعة المتابعة طلبت من روسيا قوائم بأسماء القادة الميدانيين الذين تم القضاء عليهم، وقدمت روسيا المعلومات المطلوبة حول نتائج عمليات القوات الروسية في سوريا.

وقال تشوركين: "والسؤال الذي يطرح نفسه، ما هي الاغراض التي تم طلب هذه المعلومات من أجلها؟"

5