حماس والفصائل الفلسطينية تبارك عملية تل أبيب

حماس والفصائل الفلسطينية تبارك عملية تل أبيب
الخميس ٠٩ يونيو ٢٠١٦ - ٠٥:١٣ بتوقيت غرينتش

عدّ الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حسام بدران، عملية "تل أبيب" البطولية التي نفذها فدائيان من الخليل، مساء أمس الأربعاء، أولى بشائر شهر رمضان، "لشعبنا ومقاومته الباسلة" وأولى المفاجآت التي تنتظر الاحتلال خلال الشهر الفضيل.

وأشاد بدران في تصريح صحفي، مساء الأربعاء، ببطولة منفذي العملية الجريئة، التي قتل فيها 4 إسرائيليين، وجرح 7 آخرون بينهم 4 حالات خطيرة، مؤكدًا أنهم استطاعوا كسر هيبة منظومة الأمن الصهيونية، وضرب الاحتلال في عقر داره.
وأشار إلى أن تمكن منفذي عملية إطلاق النار اليوم من الوصول إلى الداخل المحتل قادمين من الضفة الغربية، وتنفيذ تلك العملية البطولية قرب وزارة الحرب بالكيان الصهيوني "يدلّ على فشل كافة إجراءات الاحتلال الرامية إلى وأد الانتفاضة وقتل روح المقاومة في شبابها".
وأكد الناطق باسم "حماس" أن مكان تنفيذ العملية "يحمل رسائل تحدٍّ من شباب المقاومة إلى قادة الاحتلال، خاصة (وزير الحرب الصهيوني أفيغدور) ليبرمان الذي طالما تبجح وهدد شعبنا دون أن يقدر على كسر عزيمته".
وشدد على أن شهر رمضان الفضيل سيكون وبالًا على كافة قادة الاحتلال، وعلى مختلف أجهزته الأمنية، طالما أن الأرض الفلسطينية لا تزال تولد أبطالًا كمنفذي عملية اليوم البطولية.

كما أشادت فصائل فلسطينية بعملية "تل أبيب"، التي نفذها فدائيان من الخليل، مساء الأربعاء وأدت لمقتل أربعة صهاينة وإصابة 7 آخرين، عادّةً أنها كسرٌ لهيبة منظومة أمن الاحتلال وتحدٍّ لوزير جيشه ليبرمان.

الشعبية: العملية تحدٍّ لليبرمان

وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن عملية "تل أبيب" النوعية وأبطالها المنفذين مفخرة لشعبنا، وتمثّل نقلة نوعية في الفعل الانتفاضي، وهي ردٌّ طبيعي على الإعدامات الميدانية التي ينفذها الكيان الصهيوني ضد شعبنا.
وعدّت الجبهة أن توقيت تنفيذ العملية في قلب كيان الاحتلال، وعلى مقربة من وزارة الجيش الاسرائيلية تمثل رسالة تحدٍّ لوزير الحرب الصهيوني "ليبرمان" وتأكيدًا على أن خيار المقاومة هو الأسلوب الأنجع في انتزاع الحقوق، ورسالة رفض لكل المبادرات السياسية المشبوهة.
من جهته، عدّ عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عصام أبو دقة، أن العملية تأكيد على استمرار الانتفاضة وفشل كل التوقعات بإنهائها، والرهان على التنسيق الأمني والمفاوضات العبثية، موجهًا كل التحيه لأبطال الانتفاضة والمقاومة.

المقاومة الشعبية: ردٌّ على العدوان

بدورها، باركت حركة المقاومة الشعبية وجناحها العسكري كتائب الناصر صلاح الدين، عملية "تل أبيب"  قائلة إنها تأتي رداً على استمرار العدوان ضد الشعب الفلسطيني.
وأضافت الحركة، في بيان مقتضب -بحسب "قدس برس"- أن العملية تأتي لتبعث برسالة مفادها أن المقاومة ومشروعها هي الكفيلة وحدها بتحرير الأرض وإعادة الحقوق،  داعية جميع فصائل المقاومة إلى العمل العسكري؛  وذلك تحقيقا لمطالب الشعب الفلسطيني بإنهاء الاحتلال الكامل عن تراب فلسطين.

حركة المجاهدين: نقلة نوعية

كما باركت حركة المجاهدين الفلسطينية عملية إطلاق النار التي وقعت وسط تل أبيب (وسط فلسطين المحتلة عام 1948)، عادّةً أنها نقلة نوعية للمقاومة.
وقالت: إن عملية تل أبيب تأتي في سياق إصرار شعبنا على تبني خيار المقاومة والانتفاضة في وجه الاحتلال حتى استرداد كافة الحقوق، مؤكدة على أن هذه العملية ضربت منظومة الأمن الاسرائيلي بكل عناصره وكشفت هشاشته وضعف جبهته الداخلية في عاصمته المزعومة "تل أبيب".

من جانبهم عبر أهالي مخيم الدهيشة، جنوب مدينة بيت لحم، جنوب الضفة المحتلة، عن فرحتهم بالعملية البطولية التي نفذها فدائيان من الخليل، في قلب مدينة "تل أبيب"، العاصمة الاقتصادية للكيان الصهيوني.
وشارك العشرات من الشبان في مسيرة عفوية جابت شوارع المخيم، وهتفوا للمقاومة الفلسطينية، ولمنفذي العملية، ومن بين تلك الهتافات: "بيب بيب بيب.. عملية بتل أبيب" و"يا مقاوم في لحراش.. سمعنا صوت الرشاش".
الجدير بالذكر أن شبان مخيم الدهيشة يخرجون في كل مرة تحدث فيها عملية فدائية ابتهاجا بها، ويتصدى الشبان لأي اقتحام يقوم به الاحتلال للمخيم خاصة في ساعات الفجر الأولى، حيث أطلق عليه الاحتلال "عش الدبابير".

104-2