ميناء سرت بليبيا تحت سيطرة قوات الحكومة بالكامل

ميناء سرت بليبيا تحت سيطرة قوات الحكومة بالكامل
السبت ١١ يونيو ٢٠١٦ - ٠٤:٥١ بتوقيت غرينتش

اعلنت القوات الموالية لحكومة الوفاق الليبية السبت انها سيطرت بالكامل على ميناء سرت واحياء سكنية تقع في شرق المدينة بعد اشتباكات مع جماعة "داعش" الارهابية.

وتخوض القوات الموالية لحكومة الوفاق معارك عنيفة ضد عناصر "داعش" في سرت تستخدم فيها الدبابات وراجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة في محاولة لتحقيق مزيد من التقدم في المدينة الخاضعة لسيطرة الارهابيين.

وتتشكل القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني من مجموعات مسلحة تنتمي الى مدن عدة في غرب ليبيا، ابرزها مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) التي تضم المجموعات الاكثر تسليحا في البلاد وتملك طائرات حربية من نوع "ميغ" ومروحيات قتالية.

"السيطرة على الميناء تمت بعدما اقتحمت قوة الميناء وتمركزت فيه"

كما تضم هذه القوات جهاز حرس المنشآت النفطية ووحدات من الجيش المنقسم بين سلطتي حكومة الوفاق والحكومة الموازية غير المعترف بها في شرق ليبيا والتي يقود قواتها الفريق اول ركن خليفة حفتر.

وقال رضا عيسى العضو في المركز الاعلامي الخاص بالعملية العسكرية الهادفة لاستعادة سرت (450 كلم شرق طرابلس) من ايدي "داعش"، ان "السيطرة على الميناء تمت بعدما اقتحمت قوة الميناء وتمركزت فيه".

"داعش" تُطرد من منطقة السواوة

واضاف ان قوات حكومة الوفاق خاضت اشتباكات مع جماعة "داعش" الارهابية قبل ان تتمكن مساء الجمعة من السيطرة بشكل تام على الميناء الواقع في شمال المدينة.

وذكر عيسى ان القوات الحكومية نجحت ايضا في طرد عناصرالجماعة المتطرفة من منطقة السواوة التي تضم مجموعة من الاحياء السكنية في شرق سرت.

"استخدمت القوات الحكومية الدبابات التي اطلقت قذائفها باتجاه مواقع "داعش" والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ"

واشار الى ان 11 عنصرا من قوات الحكومة المدعومة من المجتمع الدولي قتلوا في المعارك التي شهدتها سرت الجمعة، بينما اصيب 45 عنصرا اخر بجروح، موضحا ان "اغلب الاصابات كانت من نيران القناصة".

واستخدمت القوات الحكومية في هذه المعارك الدبابات التي اطلقت قذائفها باتجاه مواقع "داعش" في وسط المدينة وشمالها، والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ.

وقال مقاتل تابع للقوات الحكومية مفضلا عدم كشف اسمه ان "الحرب كانت في البداية بالطائرات والمدفعية، والان اصبحت حرب شوارع. نقاتلهم بين المنازل، ولن نتراجع حتى نقضي عليهم".

تشكل خسارة سرت نكسة كبيرة للجماعة المتطرفة

وبعد نحو شهر من انطلاق عملية "البنيان المرصوص" في 12 ايار/مايو الماضي التي قتل فيها 125 عنصرا على الاقل من قوات حكومة الوفاق بحسب مصادر طبية، تمكنت القوات الحكومية الخميس من دخول المدينة قادمة من الغرب بعدما حققت تقدما سريعا على الارض في الايام الماضية.

وقال عيسى ان جماعة "داعش" الارهابية باتت "محاصرة في منطقة لا تتعدى مساحتها الخمسة كيلومترات مربعة" تمتد بين وسط سرت وشمالها.

وتسيطر جماعة "داعش" الارهابية منذ حزيران/يونيو 2015 على سرت التي تبعد نحو 300 كلم عن الساحل الاوروبي.

وستشكل خسارة سرت نكسة كبيرة للجماعة المتطرفة، اذ ان المدينة، مسقط راس معمر القذافي، كانت على مدى نحو عام القاعدة الرئيسية للمسلحين في ليبيا.

المصدر: (أ ف ب)

2