اميركا... هجوم فلوريدا وحسابات ترامب+فيديو

الإثنين ١٣ يونيو ٢٠١٦ - ٠١:٢٨ بتوقيت غرينتش

(العالم) 12/06/2016 - يوم دموي بامتياز في مدينة اورلاندو بولاية فلوريدا الاميركية. حادث اطلاق نار لم يكن مشابها لهذا النوع من الاحداث التي تنتشر على مساحة الولايات المتحدة.

مسلح اطلق العنان لبندقيه داخل ملهى ليلي في اورلاندو فجر الاحد، ليقوم بعدها باحتجاز رهائن داخل الملهى قبل ان تتدخل قوات خاصة من الشرطة الاميركية وتقتل مطلق النار. لتنتهي ساعات الفجر الاولى بسقوط اكثر من مئة شخص بين قتيل وجريح بحسب ما كشف عمدة اورلاندو الذي اشار الى طلبه اعلان حالة الطوارئ في المدينة.  

وقال بادي داير عمدة مدينة اورلاندو: "بكل حزن اعلن ان عدد القتلى ليس عشرين بل خمسين بينهم مطلق النار اضافة الى ثلاثة وخمسين مصابا. لقد طلبت من حاكم الولاية اعلان حالة الطوارئ كما اعلناها في البلدة كي نتمكن من استقدام المزيد من الدعم".

الشرطة قالت انها فتحت تحقيقا في عمل ارهابي دون ان تؤكد ارجحيته. فيما اشار مكتب التحقيقات الفيدرالي الى تعاطف المنفذ مع جماعة داعش دون اعطاء تاكيدات في هذا الاطار. وفيما اعلنت وسائل اعلام اميركية ان مطلق النار اميركي من اصل افغاني يدعى عمر متين ويبلغ من العمر ثلاثين عاما، سارعت لاعطاء الحادث طابعا دينيا رغم ابتعاد التصريحات الرسمية عن تاكيد وجود عمل ارهابي حتى اللحظة.

وقال محمد المصري امام مسجد في فلوريدا: "ادعو الجميع في المجمع الاسلامي بفلوريدا وكل من لديه معلومات لايصالها للقوات الامنية. اريد تحذير وسائل الاعلام من القفز الى استنتاجات واثارة المشاعر على خلفية الحادث لاننا لا نريد اخذ المسالة في اتجاه اخر".

وبينما يكون الحادث الثاني من نوعه في اورلاندو خلال يومين بعد مقتل المغنية كريستينا غريمي بعد اطلاق رجل النار عليها، فان الابتعاد عن محور القضية المتمثل بتفشي السلاح في البلاد وتصويب الاتهامات تجاه المسلمين بغض النظر عن خلفيات الحادث، يخدم بطريقة مباشرة دعاة الكراهية ضد الاسلام كما يخدم افكار سياسيين اميركيين وفي مقدمتهم المرشح للرئاسة دونالد ترامب، خاصة وانه دعا مرارا الى طرد المسلمين من الولايات المتحدة وعدم السماح لهم بدخولها. ومع وجود وسائل اعلام كبيرة تخدم توجه ترامب ومن يؤيده يتساءل المراقبون عما اذا كان مشروع الاسلاموفوبيا دخل مرحلة استغلال الدماء للترويج ضد الاسلام.

5