انتشال احد الصندوقين الاسودين لطائرة مصر للطيران المنكوبة

انتشال احد الصندوقين الاسودين لطائرة مصر للطيران المنكوبة
الخميس ١٦ يونيو ٢٠١٦ - ٠٩:٣٠ بتوقيت غرينتش

بعد 29 يوما على تحطم طائرة مصر للطيران في البحر المتوسط بين جزيرة كريت اليونانية والسواحل الشمالية المصرية تم انتشال احد الصندوقين الاسودين للطائرة اللذين يمكنهما المساهمة في كشف ملابسات الكارثة.

واعلنت لجنة التحقيق المصرية في بيان ان السفينة جون ليثبريدج التي تستاجرها الحكومة المصرية للمشاركة في عمليات البحث في البحر المتوسط تمكنت من العثور على "مسجل محادثات قمرة القيادة".

واضافت انه "تم انتشال الصندوق على عدة مراحل حيث أنه وجد فى حالة تحطم الا أن أجهزة السفينة  تمكنت من انتشال الجزء الذي يحتوي على وحدة الذاكرة والتي تعتبر أهم جزء في جهاز المسجل".

واوضحت انه "تجري حاليا ترتيبات عملية نقله من السفينة الى الاسكندرية" وان النيابة العامة المصرية اصدرت قرارا بنقله الى لجنة التحقيق الفني في الكارثة.

ويعمل هذا الصندوق الاسود كجهاز تسجيل ويحوي عادة ساعتين من التسجيلات تتضمن كل ما يقوله قائد الطائرة ومساعده والاتصالات بين قمرة القيادة وافراد الطاقم، كما يحوى كذلك تسجيلات لاصوات تعكس الاجواء العامة داخل الطائرة.

وكانت لجنة التحقيق اعلنت مساء الاربعاء إنه تم تحديد "عدة مواقع رئيسية" لحطام طائرة مصر للطيران.

وامكن العثور على هذا الصندوق الاسود وانتشاله بفضل السفينة المزودة بروبوت مجهز لتصوير اعماق البحار وانتشال اشياء صغيرة حتى عمق 6 الاف متر تحت سطح البحر.

ويتولى توجيه الروبوت الغاطس عن بعد افراد طاقم السفينة التابعة لشركة ديب اوشون سيرش (دي او اس) ومقرها في موريشيوس وهي متخصصة في البحث عن الحطام على اعماق كبيرة للغاية.

وتجري عمليات البحث في نطاق محدد على بعد قرابة 290 كيلومترا شمال السواحل المصرية، بين هذه السواحل وجزيرة كريت اليونانية. ويقول المحققون ان اعماق البحر في هذه المنطقة تصل الى 3 الاف متر بحد اقصى.

ولفتت شركة ايرباص الفرنسية لصناعة الطائرات في بيان صباح الخميس الى ان الصندوقين الاسودين وحدهما "بامكانهما المساعدة في فهم كامل لتسلسل الاحداث التي ادت الى هذا الحادث المأساوي".

وتحطمت طائرة "إيرباص إي 320" وهي في طريقها من باريس الى القاهرة في 19 ايار/ مايو الماضي أثناء تحليقها بين جزيرة كريت اليونانية وساحل مصر الشمالي وعلى متنها 66 راكبا بينهم 40 مصريا و15 فرنسيا، بعدما اختفت من شاشات الرادار لسبب لا يزال مجهولا.

5