بالفيديو؛ بريطانيا تطلّق الاتحاد الاوروبي.. ماذا بعد؟

الجمعة ٢٤ يونيو ٢٠١٦ - ٠٧:٥٩ بتوقيت غرينتش

بريطانيا (العالم) ‏24‏/06‏/2016 ــ صوّت البريطانيون لمصلحة خروج بلدهم من الاتحاد الاوروبي بعد فوز معسكر الخروج بنسبة واحد وخمسين فاصل تسعة في المئة من مجمل الاصوات فيما وصف وزير الخارجية الالماني شتاينماير انّ خروج بريطانيا من الاتحاد بأنه يوم حزين على اوروبا.

إلى خارج الإتحاد قرر غالبية البريطانيين وحسموا المصير في استفتاء أظهرت نتائجه تقاربا ليتحقق بذلك حلم نايجل فاراج، زعيم حزب استقلال المملكة المتحدة، أبرز المنادين خلال سنوات، بالإنفصال عن التكتل الأوروبي.
وقال فاراج للصحافة بعد الاستقلال: آمل أن يكون هذا التحرك الأول باتجاه أوروبا جديدة تماما بدون علم ولا نشيد ولا رئيس غير منتخب، ولكن أوروبا بدول قومية، ولنحاول أن نتعاون معا ونكون أصدقاء ولكن دون اتحاد سياسي.
لندن صوتت للبقاء داخل الإتحاد في حين أيدت إنجلترا بأكملها خيار الخروج وكذلك وايلز وفي المقابل فضلت خيار البقاء كل من إيرلندا الشمالية واسكتلندا.
الوزيرة الأولى نيكولا ستورجن اعتبرت أن اسكتلندا التي صوتت للبقاء ترى مستقبلها داخل الإتحاد الأوروبي في إشارة إلى منحها فرصةً ثانية لإجراء استفتاء للخروج من المملكة والإنضمام لاحقا للتكتل الأوروبي.
أمر كان متوقعا قبل الإستفتاء ولم تخفه ستورجن عن البريطانيين، لكنّ الأمر المفاجئ لدى الكثيرين هو دعوة حزب الشين فين الواجهة السياسية للجيش الجمهوري الإيرلندي إلى استفتاء حول إيرلندا موحدة بعد تصويت عامة البريطانيين للخروج في مقابل رغبة غالبية الإيرلنديين الشماليين في البقاء داخل الإتحاد الأوروبي.
الزلزال السياسي البريطاني أحدث هزات سياسيةً واقتصادية داخل المملكة المتحدة وخارجها وسيحدث المزيد لاحقا إذ طالب غيرت فيلدرز النائب الهولندي اليميني المتطرف بإجراء استفتاء مماثل في هولندا.
زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبان طالبت هي الأخرى باستفتاء في فرنسا وفي الإتحاد الأوروبي. مطلب سيكون غاية الأحزاب القومية في دول أوروبية أخرى كالدنمارك.
الهزة الإقتصادية الأولى في بريطانيا كانت ماليةً بتراجع الجنيه الإستيرليني إلى أدنى مستوياته أمام الدولار منذ واحد وثلاثين عاما إلى حوالي واحد فاصلة ثلاثة وثلاثين بعد تخطيه واحدًا فاصلة خمسين عند إغلاق مراكز التصويت.
وفي مقابل هذا التراجع التاريخي ارتفع سعر الين الياباني لأعلى مستوى منذ أكثر من عامين ونصف العام في حين سجلت أسهم الشركات الكبرى في بورصة طوكيو تراجعا بأكثر من ثمانية بالمائة.
ولا يخفي المحللون أن المستفيد الأول من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هي اللوكسمبورغ، وإن كانت سلطات هذا البلد تتحدث في الموضوع بصوت خافت. حيث ستتحول في حال مغادرة بريطانيا للاتحاد إلى أول سوق مالي في أوروبا يفتح شهية المصارف العالمية.
4-2