لن تتوقعوا كم ستخسر الأسواق العالمية بخروج بريطانيا!

لن تتوقعوا كم ستخسر الأسواق العالمية بخروج بريطانيا!
السبت ٢٥ يونيو ٢٠١٦ - ٠٣:٥٧ بتوقيت غرينتش

هوت مؤشرات أسواق المال حول العالم أمس، إذ لم تكن تتوقع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقدرت وكالتا "بلومبيرغ" و"رويترز" حجم خسائر الخسائر حول العالم بنحو تريليوني دولار، فيما تراجع الجنيه الاسترليني إلى أدنى مستوى له منذ العام 1985، كما تأثر اليورو سلباً قبل استعادة بعض خسائره لاحقاً (1.23 يورو مقابل الاسترليني).

وبعد خسائر جسيمة لبورصة لندن صباحاً، أغلق مؤشر "فايننشال تايمز" عند 6161.35 متراجعاً نحو 171 نقطة. وفتحت الأسهم الأميركية على هبوط حاد. وسجلت وول ستريت تراجعاً عند بدء التداول من غير ان تستحوذ عليها حالة هلع كاالتي سيطرت على البورصات الاوروبية والاسيوية وتراجع مؤشر داو جونز 2.5 في المئة ومؤشر ناسداك 2.88 في المئة.

وتراجعت بورصة باريس بنحو 10 في المئة وفرانكفورت 10 في المئة ولندن بأكثر من 7 في المئة.

وكان وقع الصدمة شبيه بالأضرار التي نجمت عن إفلاس مصرف "ليمان براذرز" الأميركي في العام 2008، مع تأثر القطاع المصرفي في شكل خاص. وسجل مصرف "دويتشه بنك" تراجعاً بأكثر من 16 في المئة مثل "بي ان بي باريبا" بينما تراجع "سوسيتيه جنرال" بأكثر من 25 في المئة.

ومنذ بدء حملة الاستفتاء، كانت الأسواق تخشى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وما يمكن ان يترتب عليه من انعكاسات كارثية على الاقتصاد الأوروبي والعالمي وأيضاً على عالم المال.

وتأثر النفط أيضاً بالأجواء العامة، مع تراجع بأكثر من ستة في المئة. وقال محلل لدى "سي ام سي ماركتس" في سيدني لوكالة "بلومبرغ" ان "النفط يتأثر بالفوضى التي تسود الأسواق بعد التصويت".

وسيشكل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي انتقالاً نحو المجهول لاقتصاد المملكة مع تباطؤ النمو وارتفاع نسبة البطالة.

وركز أنصار البقاء في الاتحاد الأوروبي حملتهم على أخطار انهيار الاقتصاد، غير ان تحذيراتهم لم تكن كافية، وباتت بريطانيا بعد الاستفتاء المدوي في مواجهة عاصفة أثارها قرار الخروج من الاتحاد.

ويتوقع ان تتحمل الاسواق العربية خسائر اليوم وغداً، علماً ان الخسائر الأكبر ستكون لأسهم الشركات المستثمرة في بريطانيا والأسواق الاوروبية.
103-3