قيادي بحركة فتح: من يحب القدس فليترجم حبه على الارض+فيديو

الجمعة ٠١ يوليو ٢٠١٦ - ١١:٢٥ بتوقيت غرينتش

رام الله(العالم)-01/07/2016- اعتبر عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ان الامام الخميني احيا القضية الفلسطينية باعلانه يوم القدس العالمي، ودعا الجماهير العربية والاسلامية الى الحركة والضعغط على حكوماتها، والحركة ضد المصالح الاميركية والاسرائيلية، معتبرا ان العدوان على اليمن يصب لصالح الكيان الاسرائيلي، منددا بالحركات التكفيرية الصنيعة من قبل اميركا واسرائيل، والتي قدمت نماذج القتل بالجملة وجهاد النكاح.

 الملايين يقدسون القدس، دون ترجمة على الارض

وقال زكي في لقاء خاص لقناة العالم الاخبارية الجمعة: من الصعب ان نتحدث عن انتفاضة تليق بالقدس، او عن اي نشاط عربي  ودولي واسلامي يليق بالقدس، لان القدس بمكانتها الروحية والاستراتيجية كونها اقدس بقعة على الكرة الارضية ان تترك بهذا الحال، وهناك مئات الملايين يقدسونها ويرفعون شعارات تفتقر الى التطبيق، هذا من صالح اسرائيل.

واضاف: نحن احاط بنا كل ما هو سيئ وخاضع ومستسلم وتابع للولايات المتحدة الاميركية، رأس الافعى والحليف الاستراتيجي لاسرائيل، فالقسمة لشعب محاصر مثلنا عبث، مادام كل رأسنا مطلوب، لماذا نحن ننقسم على بعضنا، ونوفر فرصة لاسرائيل.

لا وجود لجبهة داخلية سليمة، والفرقة انعكست على القدس

واكد عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح : احد اهم مرتكزات القوة هو ان تكون الجبهة الداخلية سليمة، لا يوجد جبهة داخلية سليمة، وحتى الناس اصبحوا يتندروا، بانه يمكن ان يصالحنا مرة الدوحة، ومرة السعودية مرة مصر ومرة سويسرا، ويمكن تسيير رحلات ماكوكية للمصالحة، ما يدل على ان هناك ضبابية في الرؤية.

وحذر من ان هذا كله انعكس على القدس، فالقدس وفلسطين قيمتها هي انها تنتمي لأمة عربية ولأمة اسلامية، الامة العربية ذهبت ضحية الفوضى الخلاقة الاميركية، ويقتتلون ضد بعضهم البعض، واسرائيل مرتاحة تماما، وهي سبب في الفوضى الخلاقة الاميركية باعتبارها ولاية من الولايات المتحدة الاميركية.

اميركا تريد اسلاما يناسبها

وتابع عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح: ان أمريكا تريد اسلاما كما يناسبها ولذلك شرعت بالقاعدة ثم بداعش، وتطوير العمل الى سني وشيعي، فما تبقى من سنة يجب ان يهلكوا، والشيعة يجب الا يمتلكوا زمام الامور، وهذا الامر بات واضح تماما انه ينعكس على القدس.

واوضح انه في ظل وصول الصقور والجهلة الاغبياء لحكم اسرائيل، ظل المستوطنون الذين لا علاقة لهم لا بالقوانين ولا الاخلاق ولا القيم، يرفعون شعار الموت للعرب، وان السيف في التوراة انزل من السماء، وقد اتخذوا قرارا بتخصيص 340 مليون شيكل لتطوير القدس بدواع امنية، ما يعني انهم يريدون ان يربطوا كل المستوطنات العشواية والبؤر الاستيطانية مع بعضها البعض ويقيموا حزاما نهائيا حول القدس لتصبح مستعمرة فعلا ولا يمكن ان يتعايش فيها غير اليهود.

واضاف زكي : ثم انهم خصصوا 70 مليون شيكل لتطوير المرافق السياحية في القدس، ما يعني ان الاسرائيليين بدأوا يضعوا بصماتهم الاخيرة على تغييب اسلامية وعروبة القدس.

رئاسة اسرائيل للجنة القانونية انقلاب على القيم

ووصف عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح تصويت 109 دول للاحتلال دولة الارهاب والخارجة على القوانين والاعراف وغير الملتزمة بأي قرارات الشرعية الدولية، بان تكون رئيسة اللجنة القانونية في الامم المتحدة، بالانقلاب على القيم .

القدس في كارثة

وشدد عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح على ان القدس الان في كارثة، وشعبها شعب عظيم وشعب الشدة، ومل الكثير من انتظار الانقاذ، مؤكدا ان الواقع الفاسد يؤتي بالطليعة، والطليعة الفلسطينية قادمة لا محالة، بدأت بالسكين، وبشباب بعيدين عن الفصائل والتنظيم، واسرائيل تقتل بالشبهة وتعتقل على الحجر، والان وصلوا الى الذروة، وفلسطين مرشحة الان لانفجار، لكنه لن يكون بالعملية السهلة، ولن يكون لاحد فضل على هذا الشعب، الذي لن يقبل بالرضوخ والتسليم، وسيقوم بواجباته، وحالما ينتهي آخر أمل تبدأ المعجزات.

كنا نرى الامام الخميني المنقذ والمنتظر

واعتبر عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ان الامام الخميني قدس الله سره كنا نرى انه هو المنقذ وهو المهدي المنتظر، لانه نحن وحركة الامام الخميني بدأنا مع بعضنا وكنا حتى مع الشيعة في لبنان (المحرومين في اوطانهم مع المحرومين من اوطانهم) بدأنا ثورة.

واضاف: نحن نقدر الدور العظيم للامام الخميني(قىس) ، وتطلعاته نحو القدس، معتبرا ان الشعب الايراني بأكمله والشعوب الاسلامية بأكملها بلا كرامة لها ولا مبدأ لها ولا دين لها اذا لم تكن القدس اولوية.

واشار عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الى ان ايران حوصرت من كل الاتجاهات وخرجت الان من الحصار، وقد لا تتمكن من الخروج الكامل، لان الولايات المتحدة تريد الانتقال بعد تدمير الشرق الاوسط الى بحر الصين الجنوبي، ثم انها يمكن ان تحاول لعبة الانقلاب على الاتفاق بين ايران ومجموعة 5+1، واذا ما جاء الجمهوري ترامب ويقول انه يريد ذبح المسلمين، ويمكن ان تكون هناك عملية حماقة جديدة وتخلط الاوراق مرة واحدة، وستكون الامور صعبة جدا.

وتابع: فتحية لروح الامام الخميني وتحية لكل من يرفع شعار القدس، فمجرد ان يظل اسم فلسطين وتنزل جماهير كالبحر في مناسبات معينة، هذا انتصار، لان النشئ الجديد اذا ما شاهد هذه الحيوية تتعلق بالقدس، فهذا انتصار.

الضغط على الحكام يمكن ان يحركهم

ودعا عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح العرب الى النزول الى الساحات ليقولوا لحكامهم لا كرامة ولا سيادة دون القدس، معتبرا انه حتى الحكام التابعين لاميركا عندما يرون شعوبا تتحرك ضدهم وان الجماهير تعبر عن طموحاتها باتجاه القيم، فانه يقول للاميركي بانه راعنا قليلا.

سوريا معاقبة لرفعها اسم فلسطين

واعتبر عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ان من يرفع اسم فلسطين الان يعاقب، لماذا حصار سوريا لانها لا تقيم علاقات مع اسرائيل، ومن يقيم علاقات مع اسرائيل يكون محترما، (لدى الاميركيين)، اللعبة واضحة.

300 مليون عربي يحكمهم 6 ملايين اسرائيلي

وتسائل عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح: اليس مخجلا ان 300 مليون عربي تحكمهم 6 ملايين اسرائيلي، هذا تفريط بالعروبة والقومية والجانب الروحي والقيمي، فلماذا تدمر اليمن، النتيجة لمصلحة من؟، معتبرا ان العدوان مدفوعا بهيمنة العدو.

وحذر من ان اسرائيل خطر على الكل، مشيرا الى ان اكتشاف النفط في السعودية اثار الاطماع الغربية، وتوالت سياكس بيكو لتقسيم المنطقة، ثم قامت اسرئايل بمساعدة بريطانيا، ومنذ ذلك الوقت اميركا عدو للعرب والمسلمين.

ابشع احتلال للقدس

وتابع عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ان الواقع الحقيقي للمدينة القدس هو انها يمارس عليها ابشع احتلال اسكاني اجلائي استيطاني توسعي، مع ضرائب عالية، حيث كانوا يريدون الارض، والان يريدون قطع رأس الانسان، والقدس الان تجري عليها اللمسات الاخيرة للتهويد وتضييع كل ملامحها، سواء العربية او الاسلامية.

واضاف: وكل ما حكوا عن انه يريدون ان يضعوا حلا انما هو ذر للرماد في العيون، ومسائل تخديرية، وسيصلون الى اليوم الذي اذا هجموا على الاقصى لا يسألهم احد اين تذهبون، وباتوا يرتكبون فيه كل الرذائل، ويقيمون فيه صلوات تلمودية، وباتت الامور خطيرة جدا، والرهان فقط على الشرفاء والاحرار  الفلسطينيين الذين يستطيعون الوصول الى القدس.

من يحب القدس فاليترجم حبه على الارض

واعتبر عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ان على كل الذين يحبون القدس ان يترجموا ذلك عملا، لان القدس وصلت فيها نسبة الفقر والجوع الى مستويات مرتفعة، وهي مرشحة الان الى استدعاء واستغاثة بكل من لهم شرف وضمير وارادة الموت من اجل المقدسات والقيم، وليس من اجل الكراسي، وهي عاتبة على العرب والمسلمين وعلى الفصائل الفلسطينية كلها.

دعوة للمقاطعة ومواجهة جماهيرية ضد اميركا واسرائيل

ودعا زكي الجماهير العربية والاسلامية الى مقاطعة اميركا، ليحس العالم بوجود حركة، وكذلك ضد اسرائيل، حتى لا يظن المجتمع الاسرائيلي ان له شرعية بحكومته لان الناس ساكتة عنه، وآن الاوان للجمياهير ان تقول شيئا ضد المصالح الاميركية والرصيد الاحتياطي لاميركا في المنطقة، معتبرا ان ما يسمى بالربيع العربي كان وليد الفوضى الخلاقة من اجل تدمير آخر مرتكزات الممانعة والصمود.

هل جهاد النكاح اصبح هو الاسلام؟

وتسائل عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح: وهل الموت بالجملة وجهاد النكاح اصبح هو الاسلام الحقيقي، معتبرا ان الحرب على الاسلام والانسانية والحضارة، ومن يريد الا ينتقم من نفسه بالفعل، آن له ان يرفعه صوته ويقول كفى، ولا يجمع الناس الا القدس.

101